جدة – حصه الروقي
تنظم هيئة فنون الطهي النسخة الرابعة من مهرجان الوليمة للطعام السعودي، الذي سيُقام هذا العام في مسرح عبادي الجوهر بمدينة جدة خلال الفترة من 27 نوفمبر إلى 6 ديسمبر؛ لتحتفي من خلاله بفنون الطهي في المملكة، وتستعرض الثقافة السعودية عبر التعريف بالطعام السعودي محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفِها وجهة عالمية لعشاق الطهي، وتذوق الأطعمة، وإثراء المجتمع السعودي بالفرص الواعدة بمجال الأطعمة، وسبل استدامة تلك الأنشطة، وذلك عبر خلق تجارب أصيلة للزوّار تُمكنهم من تجربة الأطعمة التقليدية بطريقةٍ فريدة، وفي أجواءٍ خاصة بها.
وسيقدم مهرجان الوليمة للطعام السعودي مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات في سبع مناطق رئيسة، التي تشمل “منطقة تراث فن الطهي” بالمملكة؛ لتمكن الزوار من تذوق المكونات والوصفات الشهيرة من مطاعم من مختلف مناطق المملكة، أما “منطقة المسابقات” فستشهد مسابقات طهي للأطباق الوطنية والمناطقية للمملكة. وسيشمل المهرجان منطقة مخصصة للأطفال ستمكنهم من تحضير الأطباق البسيطة تحت إشراف متخصصين باستخدام المنتجات والمكونات المحلية، ومنطقة تعليمية تُعقد فيها ورش العمل ومنطقة مخصصة لمتجر الهدايا وبيع كتب الطهي، كما سيتضمن المهرجان لهذا العام منطقة لمبادرة عام الإبل 2024م تستعرض الإبل ومنتجاتها وما تمثّله من رمزية ثقافية عريقة.
ويُعد مهرجان الوليمة للطعام السعودي منصة تجمُّعٍ معرفيةٍ إثرائيةٍ تأتي في إطار توجه هيئة فنون الطهي؛ بتوفير منصة محلية تحتفي بفنون الطهي السعودي، وتقدمها بوصفِها منتجاتٍ ثقافية ذات دلالات حضارية، إلى جانب تجهيز مساحات تمكينية للطهاة السعوديين؛ لعرض مُنتجاتهم ومهاراتهم، والإسهام في تقديم محتوى تعليمي تثقيفي لجميع فئات المجتمع، فضلاً عن استقطاب روّاد الأعمال والطهاة العالميين والمحليين، وخبراء المطاعم والمزارعين والمهتمين لخلق فرص تعليمية وتجارية واستثمارية.
ويهدف المهرجان، الذي يُعَد الأضخم من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، إلى إيجاد مجتمع متكامل للمهتمين بفنون الطهي عبر تعزيز التفاعل بين رواد الأعمال، الطهاة، الخبراء، والمزارعين، مع توفير فرص تعليمية وتجارية واستثمارية تثري هذا القطاع الحيوي، كما يعكس المهرجان جهود المملكة، ممثلةً في هيئة فنون الطهي، للحفاظ على الموروث الثقافي الوطني وتطويره، مع دعم الشباب والشابات السعوديين لتحويل شغفهم بالمجال إلى مشاريع ناجحة تسهم في بناء اقتصاد إبداعي مستدام.