الرياضةكتاب الرأي

الفجور في الخصومة

في مجتمعنا الرياضي والإعلامي، ومن خلال البرامج اليومية وقنوات التواصل الاجتماعي.. كل يوم تزداد فيه الغيبة بشكل خطير من خلال الإساءات والخروج عن النص وعن الآداب العامة والتقاليد والقيم والأخلاق.!!
يتفق الجميع أن الرياضة ميدان جميل ومحبب للنفوس والمتابعين لها بالملايين ومحبي كرة القدم في ازدياد؛ لأنها اللعبة الشعبية الأولى، وفيها الكثير من التحديات والإثارة والتنافس والفن والمتعة.
لكننا وللأسف وبدون خوف من الله أو احترام للأخوة حولناها إلى معركة عوضا عن أن تكون ميداناً تنافسي.! نبالغ في طرحنا، وفي الإساءة إلى بعضنا. والأخطر من ذلك … نسيء من حيث ندري أو لا ندري لرموز ورجالات ونجوم خدموا الوطن بكل محبة وبكل فخر واعتزاز. نجتر الكثير من المواقف السابقة، ونبحث عن أخطاء أو اجتهادات غير موفقة، ثم نُحور في هذه المواقف من أجل الإسقاط والإساءة على هؤلاء النجوم.
هذا واقع ودون استثناء لكافة الألوان . والتعصب للأندية أصبح عنواناً لكل حواراتنا ومناقشاتنا وبرامجنا..
وكمثال.. هل من المعقول أن يكون الأمير سلطان بن فهد وماجد عبدالله وسامي الجابر وغيرهم من الرموز تحت طائلة الاستهزاء والتنقيص والإساءة ؟
ومع الأسف نتجاهل العديد من الإنجازات والإبداعات التي ساهموا فيها، ونضخم بعض السلبيات والإخفاقات البسيطة وأحيانا نُؤلف القصص من نسج الخيال، وكل هذا من أجل الانتصار للميول والرد على متعصب آخر!.
والغريب أن البعض من هؤلاء ليسوا مراهقين أو حديثي السن أو مشجعين عاديين.
لا.. بل خبرات.. نعم أصحاب خبرات لهم تجارب ميدانية وصولات وجولات، ومن المساهمين في الرياضة السعودية ورفعتها وحضورها من خلال الإعلام .
السؤال.. هل أعماهم التعصب أم أنهم يبحثون عن الشهرة وزيادة المتابعين!!؟ على حساب الأخلاق والآداب والوطن ورياضة الوطن. وجر شباب الوطن إلى مستنقع التعصب والكراهية.
من هذا المنبر …
أُذكر الجميع بأننا محاسبون على كل كلمة وما تسببه من احتقان وكراهية وانقسام بين الشباب ومحبي الرياضة.
وأُذكر نفسي وإخواني الرياضيين بأن أمامنا حساب وعقاب وجنة ونار. ولن تنفعنا أنديتنا وتعصبنا لها.
وبالتالي … لنقول خيراً أو لنصمت.
والرسالة الأخيرة ..
يجب علينا جميعاً نسيان الأندية عند مشاركة المنتخب
ودعم منظومة العمل والثقة بالجميع واحترام وجهة نظرهم حتى وإن اختلفنا مع اختياراتهم أو طريقة عملهم. وإذا انتقدنا يجب أن ننتقد باحترام ومحبة وتقدير ووطنية.
فالجميع يمثل الوطن.
والأمل في وزارتي الرياضة والإعلام بإيجاد حلول ونظام يحكم هذا الانفلات وسن قوانين صارمة ولوائح قابلة للتنفيذ والتطبيق بكل شفافية وبكل عدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
View more on Snapchat