دعا وزير الرياضة الإيطالي، فينتشنزو سبادافورا، إلى تعليق “فوري” لمنافسات كرة القدم المحلية التي شهدت سقوط ميلان على أرضه أمام جنوى 1-2 في المرحلة 26 من الدوري، وذلك على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص في البلاد وفرض عزلا إلزاميا على مناطق واسعة.
وكتب سبادافورا الأحد عبر صفحته على موقع فيسبوك “على الاتحاد الإيطالي لكرة القدم التفكير بوقف منافسات +سيري أ+ بشكل فوري”.
وأضاف “من غير المنطقي، بينما نطلب من الناس القيام بتضحيات جمة للحد من تفشي الفيروس، تهديد حياة اللاعبين، الحكام، أفراد الجهاز الفني، والمشجعين الذين سيجتمعون حتما لحضور المباريات، وألا نقوم بتعليق مباريات كرة القدم بشكل موقت”.
وتعد إيطاليا أكثر الدول الأوروبية تأثرا بالفيروس الذي يتفشى بشكل سريع حول العالم، وسجلت إصابات به في نحو 100 بلد.
وفرضت السلطات وضع ملايين الأشخاص في شمال إيطاليا في الحجر الصحي، وأعلنت إغلاق المتاحف والمسارح وصالات السينما وغيرها من الأماكن الترفيهية في أنحاء البلاد في مسعى لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، بحسب مرسوم وقعه رئيس الوزراء جوزيبي كونتي.
وسجلت في إيطاليا 233 حالة وفاة بسبب الفيروس من أصل 5883 إصابة، حتى قرابة الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد، بحسب حصيلة رسمية جمعتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية.
وأثر انتشار الفيروس على سلسلة من الأحداث الرياضية حول العالم.
وفي إيطاليا نفسها، فرض تفشي “كوفيد-19” إرجاء مباريات وإقامة أخرى خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين حتى الثالث من أبريل.
وأثارت دعوة سبادافورا علامات استفهام حول مصير المباريات المقررة الأحد، ومؤجلة بسبب فيروس كورونا المستجد من المرحلة السادسة والعشرين من “سيري أ”، وأبرزها ليلا بين القطبين يوفنتوس بطل الدوري وإنتر ميلان المنافس على لقب الموسم الحالي.
وكان من المقرر ان تنطلق المباريات المقامة كلها من دون جمهور، بلقاء بارما وضيفه سبال عند الساعة 11:30 بتوقيت غرينيتش. لكن الموعد أرجئ بداية من دون سبب واضح، قبل ان تعود وتنطلق في موعد جديد عند الساعة 12:45 ت غ.
وحسم سبال اللقاء، محققا فوزه الثالث خارج ملعبه من أصل خمسة انتصارات بالمجمل هذا الموسم، وذلك بهدف وحيد سجله أندريا بيتانيا في الدقيقة 71 من ركلة جزاء بعد الاحتكام الى تقنية الإعادة بالفيديو “في أيه آر”.
وعلى ملعب “سان سيرو” في ميلانو، المدينة الواقعة في مقاطعة لومبارديا حيث فرض منذ صباح الأحد حجر صارم من قبل الحكومة سعيا لمنع انتشار فيروس كورونا، مني ميلان بهزيمته الأولى في معقله أمام جنوى منذ 29 نيسان/أبريل 2015، وذلك بهدفين للمقدوني غوران بانديف (7) وفرانشيسكو كاساتا (41)، مقابل هدف للسويدي زلاتان إبراهيموفيتش (77).
وبهزيمته الثانية في المراحل التسع الأخيرة والعاشرة هذا الموسم، تجمد رصيد ميلان عند 36 نقطة في المركز السابع، فيما بقي جنوى في منطقة الهبوط برصيد 25 نقطة في المركز الثامن عشر خلف سمبدوريا الفائز على ضيفه هيلاس فيرونا الثامن بهدفين للمخضرم فابيو كوالياريلا (77 و86 من ركلة جزاء)، رافعا رصيده الى 9 أهداف، مقابل هدف لإميل أوديرو (32 خطأ في مرماه).
ومن المرجح أن الدوري يتوجه الى قرار التعليق بعد هذه المرحلة التي تختتم الإثنين بلقاء ساسوولو وبريشيا، وذلك استنادا الى ما كتبه رئيس رابطة لاعبي كرة القدم داميانو توماسي الذي اعتبر ان “وقف كرة القدم هو أكثر الأمور فائدة بالنسبة الى بلادنا حاليا (…) الفرق التي يجب تشجيعها حاليا موجودة في مستشفياتنا، في غرف الطوارئ”، في إشارة للمسعفين والعاملين في العناية الصحية.