قسم الاستشارات / مع أ . أروى العوهلي

لا استطيع ان احتمل اكثر فكرة ان تشاركني امراة اخرى في زوجي

الإستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

انا امرأة متزوجة منذ تسع سنوات من رجل كان قد انفصل عن زوجته ( من جنسية عربية ) التي رحلت وهي حامل الى بلدها و رفضت العودة .

علمت بعد زواجنا ان الطلاق لم يتم بشكل رسمي بعد ،ومع ذلك اقنعته بعد سنوات من انقطاع التواصل مع ابنه فذهب لرؤية ابنه مرارا و تكرارا و بحجة ان علاقته بابنه ليست قوية بما يكفي فهو لم يخبره هو او امه عن زواجه مني أو عن وجود ابني منذ عاد تواصلهم (سبع سنوات),

الان و حتى بعد مجيئهم الى هنا والعوده للعيش في البلد مره اخرى ، فقد اخفى كل دليل على وجودنا و فضل عدم اخبارهم رغم ان ابنه البالغ 13سنة على درجة عالية من النضج .انا اليوم على شفير الانهيار حتى اني افكر في الانفصال لاني لا استطيع ان احتمل اكثر فكرة ان تشاركني امراة اخرى في زوجي وهو يكتفي بالقول ان هذا وضع مؤقت لكنني اعلم انه يهرب دائما من المواجهة و يمكن ان يترك الامر على حاله لعدة سنوات اخرى علما ان عائلتي تضنه مطلقا بناءا على اقواله حين تقدم لخطبتي واذا علموا باللأمر فستحل الكارثةوقد يضطرونني الى ترك البيت الى ان يحل اموره.

تفاصيل القصة كثيرة و لكنني حاولت اختصارها ,من فضلكم احتاج الرد فحياتي كلها معطلة بسبب الوضع الذي وضعني فيه زوجي وحول وضعي من زواج رسمي الى زواج سري خوفا على مشاعر طليقتة وابنة ، وبذلك الغى وجودنا في حياته ، اخشى ان يستغني عننا مع الوقت ويستبدلنا باسرته القديمة .
وابني البالغ خمس سنوات هو من يدفع ثمن ذلك، انتظر منكم الحل فأنا في وضع يرثى له ، جعلني عاجزه عن التفكير في اي شيء أخر. ( جزاكم الله كل خير )

حل الإستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

اقدر لك شعورك وخوفك على اسرتك من الانهيار ،
ولكن ف المقابل يجب عليك تفهم وضع زوجك ، فهو زوج سابق واب له واجبات ومسؤليات يجب ان يقوم بها على اكمل وجه لابنة من زوجته السابقة،
والعدل والمساواة واجبة في حق ابنائه الاثنين ولدك وولده من زوجته السابقة،
هذا امر مفروض منه ، كذلك انتي كنتي تعلمين قبل زواجك به انه متزوج من قبل ووافقتي على الزواج منه لعلمك ان زواجه بزوجته الأولى قد انتهى، وبالفعل هو انتهى منذ زمن وانقطع عنها حسب قولك بعد ذهابها الى بلدها وهي حامل ولم يكن يعلم بان لدية ولد طيلة تلك السنوات ، لذلك هو يشعر بنوع من الندم والتقصير منه وان علية تعويض ابنه عن تلك الفترة من البعد والتقصير في امور كثيرة ، دعي له بعض الوقت ليطمئن قليلا ويعوض ذلك الحرمان الذي عاشة الابن طول تلك السنوات ، عل ذلك يخفف قليلا من الشعور بالذنب وتانيب الضمير،
ظهور ابنه بعد تلك السنوات امر ليس بهين،
فالمقابل يجب ان يحترم وجودك ووجود ابنك وان من حقه ان يعلم ان له اخ ، وان يتعرفا على بعض وان كلاهما سند للاخر،
رحبي بالفكرة وقربيها الية ولا تتذمرين ابدا من زيارته لابنه او تواصله به بل شجعية علي ذلك واطمأني علية بالسؤال دائما.
بالنسبة لزوجته السابقة وخوفك من ارتباطه بها مره اخرى فهذا الامر لااساس له ، لانها هي من تركته منذ سنوات واخفت علية حملها او وجود ولد منه، وهذا يدل انها لاتنوي الرجوع بتاتآ ، وفضلت الانفصال والبعد طول تلك السنوات، ولكن في عمرالثلاثة عشر عاما هو سن المراهقة والولد يحتاج لوالده اكثر من اي فترة اخرى،
عليك التحلي بالصبر وطولة البال ، فالأمر يحتاج الى الكثير من التحمل لتعدي تلك الفترة والوضع الجديد في حياتكم ،
ولكن يجب ان يخبرهم بوجودكم ف انتي زوجته وام ابنه ، واولى ان يخبرهم بوجودكم ،
اعانك الله اختي الفاضلة ورزقك الصبر اللهم آمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى