أنتِ لنا المأمن والأمان، أنتِ لنا العِزة والعُزوة، أنتِ لنا الأُم الحنون، كلما فارقنا حضنك هرعنا إليك مسرعين والشوق قد بلغ المدى.
عشتُ وسكنتُ في شرقك، وغربك، ووسطك، وفي كل مواقعك لا أجدُ سوى الراحة والأمان الذي أفتقده في كلِ بُقعة أخرى تحطها قدمي، فَقَدْرِي يَقلُ بِبُعدي عنك، ويزيد بِقُربي منك.
يقول أحد الشعراء عن بلاده:
بِلادي وإن جارت علي عزيزةٌ
وأهلي وإن ضنوا علي كرامُ
وأقولُ أنا عن بلادي :
بلادُنا لا تَجُورُ علينا عزيزةٌ
دِيارُنا رحِيمة عادلة لا تَظلمُ
وأهْلُنا كِرَامٌ أسخياءٌ أثلةٌ
هُم جِبالٌ رَواسِخٌ قِمَمُ
دَارُنا ذات عِزةٍ ورِفعةٍ
هي لنا دارٌ لِعِزِها نَبْصُمُ
كل عام ودام عزك يا وطن، كل عام وأنت بالمجد والعلياء، كل عام وأنت من قمة إلى قمة، كل عام وأنت لنا دار.