الديسة طبيعة ساحرة حالمة وأرث تاريخي عظيم

استمع الى هذا الخبر

من أجمل الأوديه في المملكه العربيه السعودية وادي الديسة في مدينة تبوك مدينة الورد .
وادي يتميز بوفرة جداول المياه، وأشجار النخيل الباسقة والأعشاب البرية المتنوعة ، ماجعله يكتسب طبيعة انفرد بها عن غيره ، إضافةً إلى أنه يعد واحدًا من أهم المرتكزات الطبيعية لمشروع نيوم.
وتعني كلمة الديسة (الوادي المليء بأشجار النخيل) قرية الديسة عبارة عن مضيق جبلي يقع في جنوب غرب مدينة تبوك، تقع تتحديدًا بين جبال قراقر، حيث تكون بدايته ضيقة جدا ويزداد اتساعًا كلما اتجهنا غربا، ويسمى بوادي دامة أو وادي قراقر، تتمتع الديسة بمناخ معتدل بفضل موقعها الجغرافي، حيث ترتفع عن سطح البحر 400 متر، مما يجعل مناخها معتدل، دافئ في الشتاء ومعتدل في الصيف، وهذا ما جعلها تشتهر بزراعة الفواكه.
وتعد الديسة قرية أثرية اكتشف فيها أثار نبطيه وقيل أن أصحاب الرس سكنوا في هذا الوادي ، إذ يوجد فيها واجهات مقابر نبطية منحوتة بالصخر غير مكتملة، وبقايا جدران لمبان سكنية ويوجد بها الكثير من الكتابات النبطية والعربية المكتوبة بالخط الكوفي، كما توجد بعض المواقع الأثرية الأخرى لبقايا مستوطنات سكنية مثل المشرف وموقع السخنة والمسكونة كذلك كانت القوافل المتجهه للحجاز تمر من هذه المنطقه لخصوبة أرضها ووفرة المياه ، وقد قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بوضع سياج حول المواقع الأثرية بالديسة.
تعد الديسة من مناطق الجذب السياحي في منطقة تبوك شمال المملكة العربية السعودية، حيث تحيط بجوانب القرية الجبال والحواف الصخرية التي تتميز بتنوع أشكالها وذلك بفعل نحت الماء والهواء في صخورها الرملية لتشكل أعمدة صخرية شاهقة بديعة المنظر ومتنوعة الأشكال، كما يمتاز وادي الديسة باحتوائه على عيون المياه التي تنشق من الصخور المحيطة بالوادي، فتجري المياه العذبة.
هذه هي الديسة القرية الأثرية بتاريخها القديم وحضاراتها القديمة والذي يستحق أن ينشر ويكتب عنه ،وهذا واديها ذا الطبيعة الساحرة التي تأسر الالباب جزء من وطننا الغالي يستحق الزيارة والتأمل في ما حباها الله به.

زر الذهاب إلى الأعلى