الرياضة

الأسر المنتجة تحقِّق عوائد تسويقية وترويجية من واجهة سوق الدهناء

على امتداد شارع الدهناء، تحيط بالعابرين خيام الأسر المنتجة، عارضة منتجاتها من الصناعات اليدوية، والمذاقات الشعبية، والأزياء التراثية، حيث خُصِّصت لهم مساحات واسعة على واجهة سوق الدهناء، المصاحب لفعاليات النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.

وشكلت المنتجات التراثية أحد عوامل الجذب التي انعكست على الأسر، محققة لها عوائد تسويقية وترويجية عقب إقبال الزوَّار على معروضاتها، حيث حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على دعم الأسر المنتجة من خلال إبراز مشغولاتهن من صناعات تقليدية، وأشغال قائمة على المهن والحرف اليدوية، التي تبرز الموروث التراثي الشعبي.

وشغلت الأسر المنتجة المخيمات الأقرب للمدخل، حيث يستقبلن الزوَّار، عارضات أفضل ما صنعته أيديهن من الأكلات الشعبية، والإكسسوارات اليدوية، وأدوات الزينة، والصوف، والسبح، وأواني المطبخ الشعبية، وصناعات الخوص، والسدو، والخياطة، وملابس وأعمال حرفية، وعرض الابتكارات في التصميم والتطريز، وأطباق شعبية تتميَّز بها العديد من الأسر.

وأكَّدت أم فهد إحدى المشاركات في المهرجان، والمتخصِّصة في الأشغال اليدوية، أنَّ المهرجان كان فرصة رائعة ومفيدة لهم كأسر منتجة، مشيرة إلى أنَّ الاستفادة كانت أكثر من كونها مادية فقط، بل كانت تسويقية لمنتجاتها المعروضة، والتي كانت مخصَّصة للأسر في المنازل مثل القبعة المصنوعة من سعف النخل، وبعض الصناعات اليدوية النادرة، التي توشك على الانقراض في عصرنا الحالي، والسلال الجميلة وأشياء يقبل عليها الناس بكثرة، ويحرصون على اقتنائها.

وأضافت أم فهد أنَّ المنتجات والصناعات اليدوية حقَّقت عوائد إيجابية بين مالية ومعنوية، من خلال اكتساب الخبرة في كيفية البيع والعرض، وزيادة الدخل، وتحسين المستوى الاقتصادي لهن.

وأعربت أم فهد في ختام حديثها عن شكرها للجنة المنظمة للمهرجان لمشاركتها في المهرجان، من خلال توفير خيمة لعرض منتجاتها اليدوية.

فيما أوضحت أم محمد بأنَّ التسهيلات التي وجدتها من إدارة المهرجان، ساعدتها على بيع العديد من المنتجات الخاصة بالحرف اليدوية.

وأضافت: “الحركة السوقية في المهرجان مختلفة من ناحية المبيعات والقوة الشرائية، فما يتم بيعه خلال فترة المهرجان يُعادل مبيعات نصف عام”.

وأشارت بأنَّ المكان المخصَّص للأسر المُنتجة سهَّل على المشاركات عرض وبيع منتجات الحرف اليدوية والتراثية التي تربط الماضي بالحاضر، مبيِّنة أنَّ هناك طلبات كثيرة على الأشياء التي تتعلَّق بالتراث الشعبي، بما في ذلك مستلزمات الإبل، وخاصة “الجلال” لتدثيرها من الأجواء الباردة، وأدوات نتف الشعفة التي تُعدُّ جزءًا من الجمال، حيث إنَّ مبيعات اليوم الواحد في المهرجان تُعادل مبيعات أسبوع كامل، وبعض الأحيان الشهر في المناطق الأخرى التي توجد فيها الأسر المنُتجة.

فيما رأت أم خالد، أنَّ المهرجان فرصة تسويقية لأي منتج، خاصة خلال الإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان، في ظل الأجواء الجميلة التي تشهدها المنطقة خلال فترة المهرجان.

وأضافت، بدأت بتصنيع المنتجات الخاصة بالإبل، ووجدت إقبالاً متزايدًا على الشراء، وهذا ما ساعدني في التوسُّع بالمشروع، وأشكر في هذا المجال إدارة المهرجان على إتاحة هذه الفرصة الثمينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى