صحيفة الساحات تلتقى احدى المواهب السعودية. . . . . اشجان الحميدي : بدأت مواهبي بالظهور منذ الصغر و دواسة الباب الطبية للوقاية من العدوى آخر اعمالي

التقت صحيفة الساحات العربية بالاستاذه أشجان بنت عبدالرحمن الحميدي التي تعمل على الابتكارات واعادة اكتشاف الاشياء وتتميز بشغفها الكبير بالاعمال اليدوية والرسم والاعمال الفنية حيث كانت لها العديد من الاعمال والمشاركات واهمها اقامة عدد من الدورات في هذا المجال والمشاركة في هاكثون الحج وكان اخرها خلال فترة جائحة كورونا بالعمل على صنع وتنفيذ دواسة الباب الطبية للوقاية من العدوى التي من الممكن طرحها في الاسواق

في البداية قالت بأن مواهبي بدات بالظهور منذ الصغر فـكنت أهوى الرسم و تصميم الازياء و العبث بالكمبيوتر و الأجهزة
فـأني شغوفة بكل الاعمال اليدوية ، وأحب الأعتماد على ذاتي و مساعدة الأخرين في جميع الامور وهذا الشغف وحب المساعدة جعلني لا أقف عند شي واحد

واضافت انها حظيت بتشجيع ودعم كبير من الوالد و الوالدة فقد أعطوني الثقة و الحرية و أشعروني بأني مميزة و مختلفة فقد كانوا يشجعوني بكلمات التحفيز دوماً فـبدأت بتنظيم المعارض الفنية و المشاركة فيها .

ثم عرجت بالحديث الى انها أضطرت بعد الوظيفة إلى ترك هذه الهواية نظرًا لضيق الوقت فـأتجهت إلى الجرافيك ديزاين بما أنه يخدم عملي في الجامعة حيث أعمل على مواقع بعض الجهات في جامعة المجمعة بالإضافة الى الدعاية و الإعلان للبرامج

بعد ذلك عملت في مركز الأبتكار و ريادة الأعمال و أعطاني المعرفة بأن الأفكار ليست معقدة ولا تقتصر على العلماء أي شخص منّا يمكنه أن يخترع أي شي ولا يتجاهل الفكرة مهما كانت فكما يقولون الحاجة أم الاختراع فـأقمت عدد من ورش العمل و الدورات للتعريف بالأبتكار و خدمات المركز .

وقالت ان من اهم محطات حياتها مشاركتها في هاكاثون الحج حيث كانت فرصة للتحدي و الثقة و دافع للأستمرار و تطوير الذات

بعد هذه الجائحة واجبي الوطني جعلني أحس بالمسؤولية فـأقترحت على عدد من الدكاترة في الجامعة ببحث حلول لهذه المشكلة و التواصل مع مراكز الأبحاث و لكن أعتبروا أن الموضوع صعب ولم يأخذوا الموضوع بجدية

بالصدفة المحضة تواصل معي الدكتور ‘ رائد البرادعي و قال لي عن فكرته بـصنع كمامات بتقنية النانو فايبر و لكن المشكلة كانت بـأستيراد الخامات و وجود المصانع فـطلب مني عمل دراسة جدوى و البحث عن الخامات المناسبة و كيفية الحصول عليها

ساعدني ذلك على الإطلاع أكثر و التعرف على التصنيع للكمامات و محاولة الوصول للخامات و لكني لم أوفق في ذلك

بعدها اصبح لدي عدة أفكار مشوشة حتى توصلنا إلى فكرة الدواسة بزنبرك لفتح الأبواب من دون لمسها باليد حيث أنها مهمة في الأماكن العامة .

لا أخفيك وقتها سهرت عدة أيام مع سلة مهملات حتى أفهم فكرة الدواسة و طريقة فتحها .ولا أنسى فضل والدي الذي ساعدني بفهم آلية الباب و بعد عدة محاولات تمكنا من إختراع ..
( دواسة الباب الطبية للوقاية من العدوى ) فـأشتغلت على الفكرة و تنفيذها برسم النموذج و تم رفعها للهيئة السعودية للملكية الفكرية

كانت الصدمة برفض الطلب لأنه لم يستوف الشروط الشكلية وتم إعطاءنا فرصة أخرى لتعديل النموذج و التصميم فـبدأنا رحلة البحث عن مخرطة أو منجرة لتساعدنا بعمل البروتوتايب حتى نتأكد من عمله ثم بعد ذلك نقوم بإعادة الرسم ولكن للأسف كان الوقت أزمة حقيقية ولا يوجد من يرغب بعمل النموذج لنا فـقررنا إعادة رسم النموذج و تصميمه مع تبسيط الفكرة أكثر و بعد تقريباً شهرين حصلنا على الموافقة النهائية بالمنح و الأن نعمل على تنفيذ البروتوتايب و طرحة بالأسواق بإذن الله

اخيرا طموحي ليس له حد فما زلت أتعلم و أسعى لتحقيق كل ما يصنع ذاتي و يبلغني عنان السماء ويسعدني في نهاية حديثي اقدم جزيل الشكر و التقدير للدكتور ‘ رائد البرادعي ‘ على جميع ما يقدمة لخدمة جامعة المجمعة من أبتكارات ،كما لا أنسى البروفيسور ‘ محمد الطريقي ‘ أستاذ الهندسة الطبية و مستشار التنمية و التأهيل لخدماته الأنسانية كونه عضوًا بالفريق .

 

زر الذهاب إلى الأعلى