قسم الاستشارات / مع أ . أروى العوهلي

ابني عنيد جدا جدا لايسمع الكلام

الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم مشكلتي واتمنى ان اجد الحل لديكم مع الشكر الجزيل.
في الحقيقة المشكلة تخص ابني الصغير (ع) ومعاناتي معه،
فولدي يبلغ من العمر ٦سنوات ادخلته الصف الأول من المدرسة ، ولكن اعاني من عدم تجاوبة مع المعلم ، وكذلك العناد الشديد لكل مااطلبة منه ، فهو غالبا لايستجيب للكلام،
مع انه طفل ذكي ولدية طاقة عالية في بعض الالعاب الرياضية وقد لاحظ ذلك مدرب السباحه بان مهارته في السباحه عالية وانه من الممكن ان يتقدم على اطفال اكبر منه بالعمر ويحقق بطولات على مستوى المدرسة والنادي ايضا في السباحه والجمباز لولى عناده وعدم سماعه وتقيدة لتوجيهات المدرب والأستاذ فالعناد سمة يمتاز بها ولدي للأسف،
لأني سمعت تلك الملاحظه من اكثر من شخص ، يصفونه بالعنيد وانه لاياخذ بالكلام او النصائح الموجهه له حتى وان كانت تصب في مصلحته.
من ناحية اخرى اعاني من عناده معي في البيت فهو طفل عنيد جدا جدا لايسمع الكلام عندما اطلب منه القراءة ، اكرر الكلمة اكثر من مرة فلا ينطقها وكانه لايريد ان يتعلم ، اخشى ان يؤثر ذلك على مستواه الدراسي مستقبلا، مع العلم ان نطقة سليم وليس لدية مشكله اوتاخر ف النطق ، كل مافي الأمر العناد فقط ، واصرارة على عدم التجاوب وسماع الكلام ممن حوله.
بإنتظار منكم الحل جزاكم الله خير الجزاء.

حل الإستشارة:

عليكم السلام ورحمةالله وبركاته

نشكر لك ثقتك الكبيرة اختي الفاضله أم(ع) وبإذن الله نقدم لك مابوسعنا لمساعدتك في مشكلتك مع ابنك الذي وصفتية بالعنيد.
أولا: في البداية لاحظت تفوق ابنك ببعض الرياضات المهمه له كولد مثل الجمباز والسباحه. وعليك ان تهتمي بهذة المواهب وتنميتها وتشجيعها ايضا.

ثانيا: لكل سلوك يبدر من طفل لابد ان يكون ورأءة اسباب غير مباشرة يجهلها الآباء،
وهنا يكون على الآباء السعي لمعرفه تلك الاسباب الغامضه وراء سلوك الطفل العنيد .

  هناك حاجات نفسية للأطفال خلال المرحلة العمرية لطفلك هي: 1. الحاجة إلى الأمن. 2. الحاجة إلى الحب والحنان والتواصل الوجداني. 3. الحاجة إلى الانتماء والقبول الاجتماعي. 4. الحاجة إلى احترام الذات وتقديرها. 5. الحاجة إلى الاستطلاع والمعرفة والفهم. 6. الحاجة إلى النجاح والانجاز. 7. الحاجة إلى اللعب والحركة. 8. الحاجة إلى المرح والفكاهة. ومن الجدير بالملاحظة أن من أهم الأدوار اللازم على الأسرة القيام بها هو السعي بكافة السبل والطرق والوسائل لتحقيق وإشباع حاجات الأطفال عند مختلف المراحل وبشكل خاص خلال مرحلة الطفولة المبكرة، ومن أهمها الحاجة للحب والحنان والاطمئنان والثقة اللازمة واللعب، وإن لم تشبع هذه الحاجات تتحول لمشكلات تنعكس على الطفل بأعراض لاضطرابات مزعجة له ولمن حوله. العناد هو صورة من صور السلوك الاجتماعي (الطبيعي) لدى الطفل، ولكن ثبات العناد وعدم الطاعة يدل على فشل الطفل في اكتساب وقبول المعايير الاجتماعية للسلوك فيما يختص بالسلطة، وذلك نتيجة لاستخدام أساليب غير تربوية معه ومنها عدم ثبات سياسة التعامل معه. ونقترح لعلاج مشكلة العناد ما يلي: 1ـ تجنبي الاكثار من الأوامر على الطفل وإرغامه على طاعتك وكوني مرنة في توجيهك الأوامر فالعناد البسيط يمكن أن نغض الطرف عنه طالما ليس هناك ضرر للطفل وخاطبي طفلك بهدوء وحنان فمثلا : استخدمي عبارات يا حبيبي. 2ـ احرصي على شد ولفت انتباهه قبل توجيه الأوامر. 3ـ تجنبي ضربه لأنك ستزيدين بذلك من عناده وعليك بالصبر فالتعامل مع الطفل العنيد ليس بالأمر السهل فهو يتطلب استخدام الحكمة في التعامل معه. 4ـ ناقشيه وخاطبيه كإنسان كبير ووضحي له النتائج السلبية التي نتجت من أفعاله تلك. 5ـ اذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة استخدمي معه العقاب بالحرمان من أشياء محببة إليه كالهدايا والسباحه والذهاب للنادي وغير ذلك وهذا الحرمان يجب أن يكون فورا أي بعد سلوك الطفل للعناد ولا تؤجليه . 6ـ وضحي له من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك أنك لن تكلميه حتى يصلح ما قام به من خطأ.

وباذن الله ينتهي ذلك العناد بعد اتباع النصائح السابقة ، حفظ الله ابنك وابناء المسلمين أجمعين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى