قسم الاستشارات / مع أ . أروى العوهلي

المعاناة انا من اعيشها ف زوجي لم ينسى زوجته السابقة

الاستشارة:
السلام عليكم 

انا ي_م تزوجت من رجل مطلق مع العلم بانه لم يستمر بزواجه غير ستة اشهر فقط وكان سبب الطلاق كثرت الخلافات المستمرة وعدم التوافق في الفكر وحاول اعطاء نفسة واعطائها فرصه لكي يتفهمون بعض اكثر مع مرور الوقت ولكن الزوجة ابت الصبر والاستمرار في حياة تجد انها غير سعيدة ومستقرة فيها وبالفعل تم الطلاق لكن بغير رغبته فطليقته هي التي أصرت على الطلاق بسبب مشاكل جدا عادية تواجه اي زوجين بداية حياتهم ومن بعد الطلاق بشهر تقريبا خطبني وتزوجني ،
ولكن المشكلة بدأت معي والمعاناة انا من اعيشها ف زوجي لم ينسى زوجته السابقة
فهو دائم الحديث عنها واحيانا يناديني باسمها واحيانا يتحدث عن حياته الخاصه معها واحاديث كانت تدور بينها! مما يزعجني هذا الشعور احس بالغيرة الشديدة والحزن احيانا .
وكانه لازال يحبها ولا زالت تلك الزوجه عالقة بقلبة وذهنه !؟
اتمنى ان اجد لمشكلة الحل السريع ف انا لااستطيع ان اتحمل هذا الوضع المؤلم وجزاك الله خير.

حل الإستشارة
عليكم السلام ورحمة الله
أختي الفاضلة ي_ م : يؤسفني ماتعانين منه وانتي في بداية حياة زوجية جديدة يفترض تعيشين فيها اجمل لحظات حياتك واسعدها ، واشعر ماتشعرين به من حزن وألم
للاسف !!،ودون شعور من زوجك اوتقدير لمشاعرك ،لكنني أهمس في أذنيك بأمر يجب أن تنتبهي إليه وهو أن علاج هذه المشكلة في يدك أنت بعد عون الله وتوفيقه ؛ وذلك بعد منهجا
تنهجينه في أيامك القادمة مع هذا الزوج الذي لم يتخلص بعد تخلصا كاملاً من عالمه الزوجي السابق ؛ الذي تلاشى سريعا بطريقة مفاجئة قطعت عليه سعادته التي حلم بها وكأن ذلك فطاما قاسيا قبل أوانه !
و اعلمي أنك بحاجة أحيانًا إلى أن تذكّري نفسك بأنك قبلت الزواج من رجل سبق له الزواج مقتنعة بهذا القرار ؛ وهذا يعني أنك قد أهّلت نفسك مسبقًا لقبول بعض تداعيات طلاقه لزوجته الأولى وآثاره السلبية على نفسه وسلوكه ؛ وجميل يا أختي أن يتحمل الإنسان مسؤولية ما يتخذه في حياته من قرارات ؛ ليتخفف من عبء بعض العقبات ؛ احتسابا وإيمانا منه بالقدر خيره وشره .
ـ وأن طليقته هي التي طلبت طلاقها منه ـ أنه تزوجك وهو لا يزال جريحا ، وفي أمس الحاجة إلى مواساتك ، وأنك الآن تحبينه ، وهذا يعني الصبر عليه مع محاولة إخراجه من تلك الذكريات المؤذية في الحقيقة لكما معًا .
أ- اسمعي منه كثيرا ولا تقاطعيه ، ولا تشعريه بمعاناتك من ذكره لحياته مع زوجته الأولى – قدر المستطاع – لكيلا تكون نقطة ضعف فيك ربما استغلها الشيطان فيما بعد للتحريش بينكما ، ولكي يرى فيك صديقة حانية تسمع منه ما يحزنه وما يفرحه ؛ وهي فرصة ذهبية تعرفي من خلال حديثه الطويل والمتكرر أهم الصفات والسلوكيات في زوجته الأولى التي لازالت تستحوذ على ذاكرته وأفكاره ، وهي مرحلة تحتاج منك الصبر ، والصدق والإخلاص ، والعفوية ، لا التمثيل والاستعجال في حصد الثمرة قبل نضجها بالتدريج – بزوجته الأولى في بعض صفاتها المحببة لديه مع مراعاة الزيادة عليها من غير تكلف تفضحه الغيرة عادة ، والمعهودة في غالب النساء ؛ لأن التكلف ؛ يفسد العلاج كله ؛ بل ربما كانت تصرفاتك مدعاة لسقوطك من عينه وربما لسخريته ؛ إذ لا بد من العفوية والصدق ؛ وهذا لا يتأتى إلا بالمران والصبر على بعض الإخفاقات الواردة .
وإذا لم يُجْدِ هذا كله معه استعيني بالله وتوكلي عليه ؛ واطلبي منه جلسة هادئة تصاريحنه فيها بما يؤذي مشاعرك بشكل واضح وغير مبالغ فيه ؛ دون انفعال ؛ بل حاولي أن توضحي له حقيقة شعورك نحوه أولاً بحبك له ، وثانيا بتقديرك للألم النفسي الذي خلفته التجربة السابقة ، وأنه ألم تشاركينه فيه الآن عندما يعرض ذكرياته بين الفينة والفينة عليك بشكل مباشر أو غير مباشر ، وأنك على أتم الاستعداد للتخفيف عنه ، والقيام بكل ما يرضيه في غير معصية لله تعالى .
وتذكري دائما أن زوجته الأولى ما عادت في عصمته ، وأنها أهانته بطلبها الطلاق منه لأمر تافه كما تقولين ، ولا أظن رجلا ترفضه امرأة بهذه الطريقة الساذجة ويكون لها في نفسه مكانة تستحق هذه المنزلة العظيمة ؛ بل غالبا ما ينساها مع الأيام ، وبخاصة إذا كان الله رزقه بزوجة صالحة محبة له ، وهي على أتم الاستعداد أن تحضنه بأفراحه وأتراحه !
وباذن الله ستنجحين بامتلاك عقلة وقلبة.

 

لتواصل مع المستشارة : @HussaAlohali 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى