بتنظيم بين مركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم و جامعة الخليج المنامة تستضيف ملتقى دوليًا يبحث مستقبل التعليم الجامعي في زمن التحول الرقمي

د/غدير الطيار
تستعد جامعة الخليج بالشراكة مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، لإطلاق الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل، والذي سيُعقد يومي الثاني والثالث من ديسمبر 2025 في قاعة الدانة بفندق الخليج في المنامة، بمشاركة نخبة من الوزراء، ورؤساء الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية والجامعات، وخبراء عالميون.
حيث أكد سعادة الدكتور عبد الرحمن المديرس، المدير العام للمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، أن الملتقى يمثل محطة محورية في مسار تطوير التعليم الجامعي العربي، قائلاً: “ينعقد هذا الملتقى ليؤكد التزام مؤسسات التعليم العربية بمواكبة التحولات التقنية والرقمية التي يشهدها العالم، والسعي نحو صياغة رؤية عربية مشتركة لتطوير برامج التعليم الجامعي بما يتناسب مع مهارات ومهن المستقبل ويأتي هذا الملتقى تفعيلًا للوثيقة المرجعية لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم (تطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل) والتي اعتمدت بمؤتمر وزراء التعليم العالي (19) للألكسو في نوفمبر 2024م المنعقد في أبوظبي . والتي نص قرارها : تنفيذ القرار الصادر في المؤتمر الـ19 لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي ونصّه “اعتماد وثيقة الإطار المرجعي العربي لتطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل” لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم” بالمملكة العربية السعودية وتطبيقها بالدول العربية لرسم ملامح جديدة للتعليم العالي العربي، والدعوة لتمكين مبادرات وزارات التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية.
وأشار سعادته أن الملتقى يأتي في لحظة مهمة تتطلب من المؤسسات التعليمية العربية أن تعيد النظر في مخرجاتها وبرامجها لتواكب التوجهات العالمية نحو الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي. من خلال هذا التعاون مع جامعة الخليج العربي، نسعى إلى بناء منظومة جودة عربية متكاملة تعزز تنافسية التعليم الجامعي وتُسهم في إعداد جيل يمتلك المهارات المستقبلية التي يحتاجها سوق العمل”. كما أضاف: ” الأجندة الغنية للملتقى — بما تتضمنه من جلسات وزارية ومنصات للمنظمات الدولية وورش عمل تطبيقية — تعكس جدّية العمل نحو بناء نموذج عربي متكامل للتعليم الجامعي المستدام، يقوم على الجودة، والمرونة، والتكامل بين التعليم وسوق العمل”.
من جانبه قال معالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، رئيس جامعة الخليج العربي: “يأتي هذا الملتقى في إطار التزام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم وجامعة الخليج العربي بدورهما الريادي في قيادة حراك تطوير التعليم العالي في المنطقة، من خلال ربط الجامعات العربية بالتحولات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، واقتصاد المعرفة. لقد صُمم برنامج الملتقى ليكون مساحة تفاعلية بين صناع القرار، والأكاديميين، وخبراء التعليم من مختلف دول العالم، بهدف صياغة خارطة طريق للتنفيذ في ضوء الوثيقة المرجعية المعتمدة من وزراء التعليم العالي بالدول العربية لتمكين صيغ ومبادرات تطوير البرامج الجامعية في ضوء مهارات ومهن المستقبل. نحن نؤمن بأن جودة التعليم الجامعي تقاس اليوم بقدرتنا على إعداد خريج قادر على الابتكار والمنافسة والعمل في بيئات رقمية متغيرة”
وأضاف معاليه: “جامعة الخليج العربي حريصة على بناء شراكات فاعلة مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو، والألكسو، والإيسيسكو، من أجل استحداث برامج أكاديمية مرنة تستجيب للتحولات التكنولوجية وتدعم التنمية المستدامة في أوطاننا العربية”.

ويُفتتح الملتقى بجلسة رفيعة المستوى تضم وزراء التعليم العالي من عدة أقطار عربية إلى جانب عدد من رؤساء المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، حيث سيناقشون مستقبل التعليم الجامعي العربي في ظل التحولات الرقمية. كما يشهد اليوم الأول استعراض مركز لكافة جوانب الوثيقة المرجعية لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم (تطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل) والتي اعتمدت بمؤتمر وزراء التعليم العالي (19) للألكسو في نوفمبر 2024م المنعقد في أبوظبي ، وإعلان الكرسي المشترك بين جامعة الخليج العربي ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، وافتتاح المعرض المصاحب الذي يسلط الضوء على مبادرات الجامعات العربية في تحديث برامجها الأكاديمية.
ويضم البرنامج كذلك جلسات علمية متخصصة حول الاتجاهات العالمية في التعليم الجامعي والنماذج الدولية في تطوير البرامج الأكاديمية، بالإضافة إلى جلسة مخصصة لعرض التجارب العربية في تحديث التعليم الجامعي. أما ورش العمل، فستتناول موضوعات نوعية تشمل دمج الاستدامة ومهارات المستقبل في المناهج، ونماذج التعاون الأكاديمي الدولي، والشباب ومهارات المستقبل.
وفي اليوم الثاني، تتواصل أعمال الملتقى بجلسات تركز على تحويل التعليم الجامعي نحو التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكات بين الجامعات وسوق العمل، وصولًا إلى جلسة ختامية تتناول تفعيل الإطار المرجعي العربي لتطوير التعليم الجامعي بمشاركة نخبة من الخبراء والممثلين عن منظمات عربية ودولية كبرى.
ومن المنتظر أن يُختتم الملتقى بإصدار «إعلان المنامة 2025»، الذي سيشكل صياغة خارطة طريق للتنفيذ في ضوء الوثيقة المرجعية المعتمدة من وزراء التعليم العالي بالدول العربية لتمكين صيغ ومبادرات تطوير البرامج الجامعية في ضوء مهارات ومهن المستقبل خلال السنوات المقبلة، متضمنًا توصيات عملية لتعزيز جودة التعليم وربط الجامعات بسوق العمل وتبني التعليم الرقمي والمستدام كخيار استراتيجي للمستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى