رشاد اسكندراني
شارك نخبة من الإعلاميون من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في الدورة الخامسة عشرة من منتدى هواوي العالمي للشبكات الذي نظم في اسطنبول على مدار ثلاثة أيام تحت شعار “عصر الذكاء الاصطناعي للهواتف المحمولة بقيادة شبكة الجيل الخامس والنصف 5.5G”. وجمع المنتدى أكثر من 1000 مشارك من صناع قرار وخبراء قطاع الاتصالات، ومنظمات المعايير الدولية من المنطقة وجميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات في مجال الاتصالات والذكاء الاصطناعي. واستكشف المشاركون سبل الاستفادة من حلول وابتكارات الجيل الخامس والنصف 5.5G أوما يعرف في صناعة الاتصالات بالجيل الخامس المتقدم 5G-A ، وسلطو الضوء على نماذج أعمال جديدة تسهم في تحسين أداء الشبكات وبالتالي الخدمات المقدمة للمستخدمين في مختلف القطاعات. كما ناقشوا التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في ظل التحول الرقمي السريع، ووضعوا تصورات لمستقبل الشبكات المتنقلة وأثرها الإيجابي على مستقبل أعمال وخدمات قطاع الاتصالات ومختلف القطاعات والصناعات الأخرى.
حضر فريق الإعلاميين المشارك مختلف فعاليات المنتدى وتعرفوا على الحلول والمنتجات والابتكارات الجديدة المتاحة من هواوي من خلال المعرض، خصوصاً تلك المتعلقة بدمج قدرات شبكات الاتصالات بإمكانيات الذكاء الاصطناعي. كما حضر الإعلاميين حلقة نقاش خاصة نظمتها لهم الشركة حول شبكات اللاتصال اللاسلكي الثابت (FWA) ضمت متحدثين من مجلس سامينا للاتصالات وهواوي، وناقشت القدرات التحولية لتقنية الجيل الخامس المتقدم وخدمات الاتصال اللاسلكي الثابت وأثرها في تحفيز التحول الرقمي وبالتالي دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي بالتماشي مع الاستراتيجيات والخطط والرؤى الوطنية .
وسلط النقاش الضوء على قدرة تقنية الجيل الخامس المتقدم (5G-A) على إحداث تغيير جذري في قطاع الاتصالات وحفز مسار تحوله الرقمي الذكي، وامتداد تأثير هذه التقنية لإحداث نقلة نوعية في خدمات قطاعات مختلفة، بدءاً من الرعاية الصحية والتعليم ووصولاً إلى التطبيقات الصناعية مع التركيز بشكلٍ خاص على محوري التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.
وبهذه المناسبة، قال بوكار إيه با، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجلس سامينا للاتصالات: “نحن متفائلون للغاية بشأن قدرات تقنية الجيل الخامس المتقدم على مستوى العالم عموماً وفي منطقة الشرق الأوسط تحديداً. ومن الناحية الاقتصادية، ستلعب هذه التقنية دوراً حاسماً في دفع عجلة التحول الرقمي وتعزيز النمو الاقتصادي في دول المنطقة؛ حيث ستخلق نماذج صناعات ووظائف وفرص جديدة للشركات، وتمكينها من نشر التقنيات المتقدمة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والأتمتة”.
من أبرز المواضيع التي ركزت عليها مناقشات الاجتماع النمو المتسارع لتطبيقات شبكات الجيل الخامس المتقدم 5G-A وتطور تقنية الوصول اللاسلكي الثابت (FWA) التي أصبحت وفق آراء خبراء الصناعة وقادة قطاع ومشغلي الاتصالات أكثر قدرة على معالجة تحديات الاتصالات وتمكين التحول الرقمي المقترن بقدرات الذكاء الاصطناعي.
وسلطت هواوي الضوء خلال الاجتماع على التزامها ببناء منظومة متكاملة لمرحلة شبكات الجيل الخامس المتقدم وتطوير حلول الوصول اللاسلكي الثابت في دول المنطقة من خلال نهجها الشامل لتطوير ونشر هذه التقنية. وبهذا الخصوص قال إدوين وانج، نائب رئيس العالمي لتسويق وبيع حلول الجيل الخامس في هواوي: “مع تحسن قدراتها بشكل كبير، من المتوقع أن يتم استخدام تقنية الاتصال اللاسلكي الثابت على نطاق أوسع في عصر الجيل الخامس المتقدم والذكاء الاصطناعي، ويساهم ذلك في توفير فرص أعمال جديدة والقدرة على معالجة تحديات الاتصالات في مناطق ’الميل الأخير‘ بشكل أفضل. كما يتيح لنا تطور هذه التقنية التغلب على العديد من التحديات التي أعاقت استخدامها سابقاً. وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يؤدي توفير تقنية الريد كاب G5 RedCap إلى تقليل تكاليف معدات الجيل الخامس بشكلٍ كبير، مما يزيد جاذبية وسهولة توفير خدمات الاتصال اللاسلكي الثابت لتقنية الجيل الخامس إلى شريحة أوسع من المستهلكين”.
يذكر أن خدمات الاتصالات في دول المنطقة تشهد تطوراً سريعاً، حيث تلعب تقنية الجيل الخامس المتقدم دوراً محورياً في تمكين الحلول المُوفّرة للطاقة، ودعم مبادرات الاستدامة، بما فيها مراقبة التغيرات البيئية، وتسهيل تطوير المدن الذكية ودمج عمليات التحول الرقمي بالإمكانيات الثورية الجديدة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي. وهو ما يتماشى بشكل وثيق مع أهداف الاستدامة وأجندة التحول الرقمي في المنطقة. وأكد المتحدثين مع الإعلاميين ريادة دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى العالم سبق إطلاق شبكات الجيل الخامس ونشر تطبيقاتها، والانتقال لمرحلة الجيل الخامس المتقدم. وأن هذه الدول مؤهلة للحفاظ على زخم ريادتها في تبني تقنيات الاتصالات المتقدمة والحلول اللاسلكية الثابتة للشبكات. وخلصت المناقشات إلى ضرورة تسريع مسار التحول الرقمي بالتماشي مقدرات الذكاء الاصطناعي وأوليويات أسواق المنطقة، مع ضمان النمو المستدام والشامل عبر مختلف القطاعات.