صالحه آل بيهان القحطاني
تُعدُ الرياضة في المملكة العربية السعودية رافداً أساسيا لنمو الاقتصاد واستغلال الاستثمار الأفضل فيها من خلال العمل المستثمر على تحقيق مستهدف رؤية “2030” ، مجتمع حيوي -اقتصاد مزهر – وطن طموح ،
وتكثف المملكة جهودها و خطتها نحو الاستثمار الرياضي في أحد قطاعات الأقتصاد غير النفطي حيث تنوع مصادر دخل المملكة بشكل عام من ضمن الاهداف للرؤية وعدم الإرتكان بشكل كامل لعائدات النفط الغير المضمون في المستقبل ، حيث أن هذه الخطة التي توليها الدولة أهمية فائقة وتسخر لها الأمكانات كافة وصولاً لرؤية “2030” – بقيادة عراب السعودية سمو ولي العهد الأمير / محمد بن سلمان.
ومن خلال تقديم ملف ترشح السعودية لاستضافه كأس العالم “2034” لكرة القدم ، ينعكس جانب التحول النوعي و النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في جميع الصعد والمستويات ووفقاً لمستهدفات رؤية المملكة “2030” .
وبين ولي العهد الامير محمد بن سلمان بأنه ملف الترشح يرفع شعار “معاً ينمو ” الذي يجسد ما تعيشه المملكة من نمو مطّرد وتطور في عالم كرة القدم ، ومحققاً لأهدافها في خلق اقتصاد متنوع ومستدام ،
ترتكز في جوهرها على عدد من العوامل التي تشمل تاريخ المملكة العربية العريقة وإرثها الفني وثقافتها المتنوعة وموقعها الاستراتيجي وقوتها الاقتصادية
وتسريع وتيرة التحول المجتمعي ، ومن جسور التواصل مع العالم وتوظيف مكامن القوة التي وهبها الله عز وجل في هذه الأرض .
وتجسد الرؤية التزاماً بمواصلة النمو والتطور ويمتد تأثيرها الإيجابي الملموس إلى ما بعد عام -2030 –
و تعد بمثابة دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في رسم ملامح مستقبل يجمع بين التقاليد العريقة والابتكارات المتقدمة .
*الأهمية الأقتصادية لهذه الخطوة *
تأتي تلك الخطوة بهدف تعزيز مكانة المملكة على الساحة الرياضية الدولية وضمن جهود المملكة لتنويع الأقتصاد ودعم قطاع السياحة نظراً للعدد الكبير من السائحين الذين عادة ما يرافق البطولات الأبرز في عالم كرة القدم ، ولهذه الخطوة أهمية اقتصادية ضخمة وتعد فوزاً لا يمكن إنكاره للسعودية ، ستعظم صورة المملكة كمركز قيادي وواجهة دولية لأستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية ، و ستتمكن المملكة من جذب ملايين الأستثمارات والسياح وتعزيز القطاع الرياضي وتشغيل القطاع الخدماتي و ستكون فرصة لعرض مجموعة المشاريع الضخمة المرتبطة برؤية 2030 ومنها ؛
مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر (وهو وجهة سياحية راقية ) ومشروع القديه ( وهو مدينة ترفيهية تضم حدائق ترفيهيه ورياضات وغيرها من عوامل الجذب ) ومشروع الدرعية ( وهو منطقة جذب سياحي ثقافي تضم أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو ) وستحصل المملكة مكاسب تتعلق بالصورة والسمعة والقوة الناعمة والعلاقات التجارية .
و بحلول الوقت الذي تنطلق في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 ستكون العديد من مشاريع البنية التحتية الضخمة قيد التنفيذ ، كما ستحتل السعودية مرتبة عضو موثوق في المجتمع العالمي .
ومن الجهود التي ستوفرها المملكة لأستضافة كأس العالم 2034 هو تجهيز مرافق رياضة حديثة ومتطوره وبالتالي ستساهم هذه الاستثمارات في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز اقتصاد المملكة ، وسيقوم هذا التطوير بتعزيز الاقتصاد المحلي .
*استضافة المملكة لكأس العالم 2034*
بما أن قطاع السياحة يتصدر كافة القطاعات فيكون البدء بأستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من خلال التوسع في إنشاء الفنادق وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاعم و كافة الأنشطة ذات العلاقة بطابع الضيافة والترفيه ، والأسواق بمختلف أنواعها تشكل انتعاشة قويه خلال فعاليات كأس العالم التي تمتد إلى نحو 4 أسابيع تقريباً.
وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال عشرات الألوف بالإضافة إلى ضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية في الطرق المؤدية إلى الملاعب وحيث أن مساحة المملكة الكبيرة تعطيها ميزة لتوزيع الفعاليات في العديد من المناطق مما ينعكس إيجابيا على تنسيق النشاط السياحي خلال فترة المونديال ،و استقطاب الاستثمارات الأجنبية ، وقد ساهمت رؤية 2030 في تحديث الكثير من الأنظمة والتشريعات المتعلقة بالاستثمار الأجنبي .
*المملكة ترحب بالعالم *
العوامل الداعمة لتنظيم نسخة استثنائية من البطولة ؛
*دولة مستضيفه واحدة .
*موقع استراتيجي .
*مجتمع شاب وحيوي .
* شغف كبير تجاه كرة القدم .
*مركز للرياضات العالمية.
*تجارب استثنائية للمشجعين .
*سجل حافل بأستضافة أبرز الأحداث العالمية .
*منطقة زمنية ملائمة عالمياً .
*نهج مسؤول ومستدام لتنظيم البطولة.
* رؤية وإرث ملف ترشح السعودية 2034
يجسد الشعار اللفظي لملف الترشيح “معاً ننمو ” إنعكاساً مثالياً لطموح المملكة بأستضافة بطولة كأس العالم ويستند الشعار اللفظي على الركائز التالية ؛
*معاً لتنمية القدرات البشرية*
عبر الأستثمارات في الثروة البشرية والطاقات الشابة بنسبة 63% من السعوديين تحت السن 30 إضافة إلى اكثر من 70,000 شابة في دوري المدارس لكرة القدم وزيادة نسبة مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية منذ عام 2015 بنسبة 149% وارتفاع عدد المتطوعين في عام 2023مقارنة بعام 2015 بزيادة 834 ألف متطوع.
*معاً لتنمية كرة القدم *
*الأحتفاء بشغف كبير تجاه كرة القدم .
أكثر من 100شراكة حالية مع اتحادات وطنية لكرة القدم حول العالم .
*اكثر من 150 لاعباً دولياً من اكثر من 50 جنسية مختلفة في الدوري السعودي المحترفين
*%50 زيادة نسبة عدد المدربين بين عامي 2021-2023 .
*%80 الشعب السعودي يتابع كرة القدم .
*5مدن تستضيف المباريات الرسمية(الرياض-جده- الخبر – أبها – نيوم)
*10مدن مستضيفة أخرى( الباحه-جازان- الطائف-العلا-أملج-تبوك-حائل-الأحساء-بريدة)
*15ملعباً مقترحاً .
*16مطاراً دولياً.
*أكثر من 230 ألف وحدة فندقية في المدن المستضيفه .
*134منشأة تدريب.
*معاً لتنمية جسور التواصل *
•تواجد أكبر عدد من المنتخبات والجماهير في دولة واحدة في تاريخ البطولة.
*%60 من سكان العالم يمكنهم الوصول إلى المملكة في غضون 8 ساعات .
*اكثر من 100 حدث رياضي دولي استضافتها المملكة منذ عام 2018 .
*أول نسخة كأس العالم قد تشهد مشاركة 48 منتخبناً يتم تنظيمها في دولة واحدة .
*اكثر من 27,000,000 سائح دولي في عام 2023.
*المركز الأول في التصنيف العالمي نمو عدد السياح.
*الختام *
أن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 ستكون فرحة عظيمة لتعزيز التطور الاقتصادي والسياحي في مناطق المملكة العربية السعودية وسيكون فرص العالم لأستكشاف جمال وثقافة السعودية ، وستقدم المملكة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وللعالم رؤية طموحة وقصة ملهمة.