في عمل بطولي استطاع حارس المدرسة الابتدائية الأولى في محافظة احد المسارحة التابعة لمكتب تعليم أحد المسارحة، التابع لإدارة تعليم جازان، من إنقاذ المدرسة من حريق شب بغرفة الحارس والمخصصة لحراسة المدرسة مساء يوم الأربعاء الماضي وذلك في وقت وجود قائدة المدرسة والوكيلة والطاقم الإداري بداخل المدرسة
وتعود التفاصيل كما يرويها حارس المدرسة سعيد ربيع أمان ربيع المنوم حاليا بمستشفى الملك فهد بجازان بسبب تعرضه للإصابة والحروق أثناء محاولته إخماد الحريق الذي شب بغرفة الحراسة بالمدرسة
وقال (ربيع) أنه عند أذان مغرب يوم الأربعاء الماضي توضأت وذهبت للمسجد القريب من المدرسة لأداء صلاة المغرب وعند إنتهاء الصلاة رجعت إلى المدرسة حيث شاهدت ألسنة اللهب والدخان تخرج من نافذة غرفة حراسة المدرسة فقمت مباشرة بفتح الغرفة وإطفاء الحريق وذلك خوفاً من انتقال النيران إلى مبنى المدرسة بالكامل حيث مازال بالداخل قائدة المدرسة والوكيلة والطاقم الإداري وبعد محاولات استطعت اخماد الحريق ولله الحمد قبل وصول الدفاع المدني، مما نتج عن أصابني بحروق بليغة في يدي وتم نقلي عن طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى أحد المسارحة ثم تحويلي إلى مستشفى الملك فهد بجازان وتنويمي بالمستشفى بسبب أصابتي البليغة حيث قرر الأطباء أجراء عملية جراحية بسبب الحروق التي أصابتني والتي تعد من حروق الدرجة الثانية.
وأضاف الحارس انه والي الان لم يقم أحد المسؤولين بمكتب تعليم أحد المسارحة أومن إدارة التعليم بمنطقة جازان بزيارته للاطمئنان علي صحته ولو حتى بااتصال لشكره على هذا العمل البطولي الذي قام به والمغامرة بحياته لإطفاء الحريق ومنعه من الانتقال إلى مبنى المدرسة والذي كان بداخله قائدة المدرسة والوكيلة والطاقم الإداري؟ سوى مسؤول الأمن والسلامة بمكتب أحد المسارحة في اليوم الأول من وقوع الحريق عند اسعافي من قبل الهلال الأحمر إلى مستشفى أحد المسارحة قبل تحويلي إلى مستشفى الملك فهد بجازان.
والجدير بالذكر أن المدرسة الابتدائية الأولى بأحد المسارحة قد سبق وشب بها حريق مماثل وتم نقل الطالبات إلى مبنى آخر لمدة فصل دراسي، كما أنها تعد من المدارس الحكومية القديمة جداً وتحتاج إلى تدخل عاجل من قبل مسؤلي وزارة التعليم ومن إدارة التعليم في منطقة جازان بإعادة بنائه.او ترميمها على الأقل حفاظا على أرواح الطالبات والعاملين فيها.