كتاب الرأي

مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد بن عبدالرحمن الجبير بعنوان (( الألعاب الإلكترونية.. ودعم الاقتصاد ))

يعد كأس العالم للألعاب الإلكترونية إحدى الركائز الاستراتيجية الوطنية للألعاب الإلكترونية السعودية والتي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، كما رسخ مكانة المملكة كوجهة عالمية للألعاب الإلكترونية، وتنويع دخل الاقتصاد في ظل الرؤية السعودية 2030م، وأيضا ركز سموه على تعزيز، وتنمية السياحة السعودية.

وخلال الفترة من 3 يوليو إلى 25 أغسطس للعام 2024م تعقد في المملكة بطولة كأس العالم للألعاب الإلكترونية، وتحديدا في العاصمة الرياض، وبمشاركة أفضل اللاعبين، والأندية العالمية للألعاب الإلكترونية، ويشارك فيها أكثر من 30 ناديا دوليا، و1500 لاعب عالمي، ويمثلون جميع الأندية الدولية في قطاع الألعاب الإلكترونية في العالم.

فبطولة كأس العالم للألعاب الإلكترونية تساهم في تعزيز نمو قطاع الاقتصاد الوطني في المملكة وتعزيز مكانة المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب الإلكترونية، حيث تُعد البطولة الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وتمثل البطولة فرصة لاكتشاف مواهب شباب، وشابات المملكة ودعمهم في المشاركة العالمية.

كما تُساهم في تنشيط السياحة السعودية عبر جذب الزوار، والمهتمين بالألعاب الإلكترونية من دول العالم، إضافة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، وزيادة فرص الترفيه للمواطنين والمقيمين، وزار المملكة، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، حيث تعد الأغلى في تاريخ قطاع الألعاب الإلكترونية وبجوائز مالية تقدر بمبلغ 60 مليون دولار.

حيث يشهد سوق الألعاب الإلكترونية في السعودية نموًا سريعًا، إذ بلغ حجمه 3.75 مليارات ريال في 2023، فيما يُتوقع وصوله إلى 10 مليارات ريال بحلول 2026م، والمساهمة في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال سعودي للناتج المحلي بحلول عام 2030، وتوفير 39 ألف فرصة عمل جديدة وتحويل مدينة الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية.

وبدأت المملكة تحقق تقدمًا ملحوظًا في صناعة الألعاب الإلكترونية، فضلاً عن توفير منصات تدريبية وتطويرية تكسب المواهب الشابة المهارات اللازمة في تصميم، وتطوير الألعاب الإلكترونية، حيث إن السوق السعودي بحاجة إلى تنويع الفئات العمرية المستهدفة، بحيث تشمل الألعاب الإلكترونية للأطفال والكبار، ودعم الشركات الناشئة لقطاع الألعاب الإلكترونية.

وتحول قطاع الألعاب الإلكترونية إلى أحد أهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد العالمي، نظراً للعائد المادي الذي حققه، وتواصل السعودية ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع الألعاب الإلكترونية ضمن مخططاتها لتنويع مصادر الدخل، ومن المتوقع أن يحقق قطاع الألعاب الإلكترونية إيرادات عالية على مستوى العالم.

فقطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية يعد ناشئاً، ويركز على جودة، وجمالية الألعاب الإلكترونية في المملكة، والتي تتوافق مع ذوق اللاعب السعودي، فلدينا في السعودية شباب شغوفون، ويملكون المهارة الفنية في الألعاب الإلكترونية، وهذا ما يقوم به الشباب السعوديون الآن، وبدؤوا بتطوير ونشر ألعابهم الإلكترونية في العالم، والتي باتت تتمتع بمستوى عالٍ من الاحترافية.

زر الذهاب إلى الأعلى