ساحة الفن والفنانين

الفنان السعودي عبيد الصافي يفوز بجائزة إثراء للفنون بنسختها السادسة

الظهران – فارس الدرباس
أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، اليوم عن فوز الفنان السعودي عبيد الصافي في النسخة السادسة من جائزة إثراء للفنون، والذي وقع الاختيار على عمله الفني بعنوان ” نخيل في عناق أبدي ” من بين أكثر من 900 مشاركة قد تقدمت للجائزة لهذا العام، والتي تأتي تحت مفهوم (الفن في الطبيعة) وذلك بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، داعيةً الفنانين لتقديم مقترحات فريدة وخاصة لتعكس التراث الثقافي والطبيعي للعالم العربي، حيث تعد جائزة إثراء للفنون أكبر منحةً فنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ انطلاقها في عام 2017م، حيث تمنح الفنانين فرصة الفوز بـ 100،000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى 400،000 دولار أمريكي على هيئة تمويل لتجسيد الأفكار الفنية على أرض الواقع.
ويتّسم عمل الفنان عبيد الفائز بجائزة إثراء للفنون تحت عنوان ” نخيل في عناق أبدي ” بتركيبته الفنية الذي دمج الطبيعة والتكنولوجيا للوقوف على التغير المناخي وإمكانية استغلال الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الحفاظ على التنوع الطبيعي، وهو عبارة عن منحوتة ضخمة يرافقها أداءً مباشرًا وتتخذ من أشجار النخيل المهددة بالانقراض موضوعًا لها، إذ تعد أشجار النخيل رمزًا قويًا من الطبيعة والتراث العربي الأصيل، وتفترض نهجًا إنسانيًا مستقبليًا يستطيع فيه الذكاء الاصطناعي تحسين الطبيعة وحمايتها. كما يتمتع الفنان عبيد بخلفية في علوم الحاسوب وتراكيب الوسائط الجديدة والمشاريع القائمة على البيانات لاستكشاف الروابط بين البيانات وواقعنا الحالي.
يقول عبيد الصافي عن عمله: “يسعدني أن أنال شرف الفوز بجائزة إثراء للفنون لهذا العام وأن أحظى بفرصة سلّطت الضوء على أهمية حماية الطبيعية في بيئة الواحة والتراث الطبيعي لمنطقة العلا الخلابة، من خلال دمج الفروقات ما بين الأشياء العضوية والصناعية، والطبيعية والثقافية، والإنسانية واللاإنسانية، وآمل بأن يُلهم عملي الفني بعنوان ” نخيل في عناق أبدي ” الجماهير للتفكير في أبعاد انقراض مجموعة نباتية تتميز بسمات خاصة بمنطقتنا ومرتبطة بهويتنا، بالإضافة إلى التفكير للوصول إلى حلول مبتكرة، بما في ذلك حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للاستجابة لهذه المخاوف البيئية الملحة”.
فيما سيتم الكشف عن عمل عبيد الصافي بعنوان ” نخيل في عناق أبدي ” ضمن النسخة الثالثة من مهرجان العلا للفنون في الثامن من فبراير 2024م، حيث يعدّ مهرجان العلا للفنون فعالية سنوية متعددة الألوان الفنية يعرض خلالها تراث العلا الطويل ومكانتها كمركز للثقافات والفنون، والتي ستتميز بتقديم المعارض الحديثة وجولات الفن الشعبية وعروض السينما وبرنامج حافل بعروض الأداء، مما يجعل مدينة العلا مفعمةً بالحراك الفني، كما سيتم عرض العمل الفائز بجائزة إثراء للفنون في واحة العلا لمدة ستة أسابيع قبل نقله إلى مجموعة إثراء الدائمة.
أوضحت فرح أبو شليح، مديرة متحف إثراء بالقول: “أحد أهداف إثراء الأساسية هو خلق نقاشات أعمق حول المجتمع والثقافة، إذ شجّع موضوع جائزة إثراء للفنون لهذا العام الفنانين العرب والعالميين على تناول التراث الطبيعي للعالم العربي، للنهوض بتبادل الثقافات المختلفة للأفكار التي تقع في صميم قيم إثراء وشراكتنا الأوسع مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا. وعلى ضوء ذلك، تم اختيار عمل عبيد الصافي للفوز بفضل طريقته السلسة في دمج الفن مع التكنولوجيا واحتوائه لبعض التحديات الأكبر التي يواجهها العالم، وتقديمها عبر عدسة ذات خصوصية تتعلق ببيئة العلا الطبيعية”.
ووقع اختيار العمل الفني الفائز من قبل لجنة تحكيم تضمنت خبرا ء متميزين مثل مديرة متحف إثراء: فرح أبو شليح، والمديرة التنفيذية للبرامج الفنية والإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: نورا الدبل، والفنان الإماراتي: محمد إبراهيم، والمديرة العلمية للفنون والتراث في الوكالة الفرنسية لتطوير العلا: صوفي مكاريو، والمخرج العام والفني في مؤسسة هيت نيوي: إيريك شين.
:عن إثراء
يعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) منارة للتغيير في المملكة العربية السعودية، ورمزًا لتحول السعودية نحو الطاقة البشرية القائمة على الثقافات المتعددة والإبداع والابتكار، إضافةً لطابعه السعودي في تصميمه. يعدّ مركز “إثراء” بوابةً للمملكة ووسيلة اتصال بالعالم، كما يخلق المركز فرصًا جديدة أثناء إعداد الجيل القادم من المفكرين المبدعين لقيادة الصناعات الإبداعية والثقافية، ويعمل على إثراء الحياة وإطلاق العنان للمواهب من خلال التركيز على التجارب متعددة الثقافات مع تشجيع تطوير المحتوى الأصلي، بالإضافة إلى تقديم برامج ومبادرات هادفة تدعم التحول الثقافي المستمر في المملكة عبر الفنون والعلوم والثقافة والابتكار وذلك بفضل مركزه في صميم الاقتصاد الإبداعي في المملكة.
:عن جائزة إثراء للفنون
يلتزم مركز “إثراء” بإشعال الفضول الثقافي، وتحفيز استكشاف المعرفة وإلهام الإبداع، مع تشجيع ودعم إنشاء المحتوى الأصلي، وتعدّ جائزة إثراء للفنون شاهدًا على هذا الالتزام بتمكين المشهد الإبداعي في المملكة وخارجها.
تحتفي جائزة إثراء للفنون بالفن المعاصر والفنانين وتهدف إلى تمويلهم والترويج لهم وتوفير منصة عالمية لاحتضان فنّهم، إذ تم إطلاق الجائزة في عام 2017م، وتم منحها للفنانين المعاصرين السعوديين والمقيمين في السعودية بالتعاون مع “آرت دبي” في نخسها الثلاثة الأولى، ثم تم الكشف عن الجائزة في دورتها الرابعة مع مؤسسة “بينالي الدرعية” في البينالي الافتتاحي للمملكة، وتميزت ببصمة جغرافية موسعة شملت فنانين معاصرين معروفين من الدول العربية.
تعد جائزة إثراء للفنون واحدة من أبرز المنح الفنية في العالم، حيث يحصل الفائز على جائزة بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى تمويل يصل إلى 400 ألف دولار أمريكي لتنفيذ مقترحِه على أرض الواقع.
تدعو الجائزة جميع الفنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو المقيمين فيها إلى تقديم أعمالهم عبر دعوة سنوية مفتوحة، وتقوم لجنة خبراء عالمية مكونة من الفنانين والقيمين والأكاديميين ومؤرخي الفن باختيار العمل الفائز.
: عن عبيد الصافي
ولد الفنان عبيد الصافي عام 1991م، في محافظة وادي الدواسر ويقيم الآن في مدينة الرياض، ويعمل في تركيبات الوسائط الجديدة والفيديو والمشاريع القائمة على البيانات، وهو يتبع منهجًا منظمًا في إنشاء أعماله الإبداعية، مستنيرًا بما تعلمه في تخصص علم الحاسوب. بالإضافة إلى ذلك، يبحث عبيد في الجوانب غير المرئية أو الملموسة من الحياة، ويتتبع التأثيرات العميقة للبيانات على البيئة المرئية، والواقع المادي، والذاكرة الجماعية، بينما يعتمد أيضًا على التصوير الفوتوغرافي والشعر والأدب العربي.
كما يقوم بإنشاء أعماله الفنية الدقيقة من خلال هذه العمليات غير المرئية، وهي تتشكل من أبحاثه في الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، التي من خلالها يلفت الانتباه إلى الطريقة التي تشكل بها البيانات جزءًا كبيرًا من عالمنا المعاصر، ومن خلال تصور هذه المادة، فإنه يخلق تصورًا متغيرًا لمستقبل البيانات ويساعد في رسم الرابط بين البيئة الحاسوبية المعاصرة ونظيرها من العالم المادي.
كما سبق أن حصل الصافي على جائزة “آرتاثون للذكاء الاصطناعي” المقدمة من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وأكمل فترات إقامته في “The Pervasive Media Studio” في بريستول، بالمملكة المتحدة ومركز الفنون نابي في سيول عاصمة كوريا. وقد عرض أعماله أيضًا في معرض أثر في جدة، ومعهد مسك للفنون في الرياض، ومعرض 369 للفنون في البندقية، وفي مركز “إثراء” في الظهران بالمملكة العربية السعودية.
عن الهيئة الملكية لمحافظة العلا
تأسست الهيئة الملكية لمحافظة العلا بموجب مرسوم ملكي في يوليو 2017م، للحفاظ على منطقة العلا وتطويرها، وهي منطقة ذات أهمية طبيعية وثقافية بارزة في شمال غرب المملكة العربية السعودية، حيث تحدد خطة الهيئة الملكية لمحافظة العلا على المدى الطويل نهجًا مسؤولًا ومستدامًا وحساسًا للتنمية الحضرية والاقتصادية التي تحافظ على التراث الطبيعي والتاريخي للمنطقة، مع ترسيخ العلا كموقع مرغوب للعيش والعمل والسياحة، ويشمل ذلك مجموعة واسعة من المبادرات في مجالات الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، مما يعكس الالتزام بتلبية التنوع الاقتصادي وتمكين المجتمع المحلي وأولويات الحفاظ على التراث لبرنامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
عن فنون العلا
يعد إنشاء فنون العلا ضمن الهيئة الملكية لمحافظة العلا بمثابة التزام بصياغة المراحل التالية من آلاف السنين من الإبداع الفني، والاحتفال بالميراث الثقافي، وتقديم فن عصرنا، وتشكيل مستقبل مدفوع بالإبداع.
لطالما كانت العلا مركزًا ثابتًا ومتطورًا للتحول الثقافي ومفترق طرق للتجارة وموطنًا للحضارات المتعاقبة التي نحتت ونقشت حياتها في مناظرها الطبيعية، إذ يسعى عمل فنون العلا إلى الحفاظ على هذا الإرث، الذي يتجسد بدمج القديم بالجديد، والمحلي بالعالمي، مع الحفاظ على الفنون بصفتها المحورية لروح العلا وباعتبارها مكانًا للتراث الطبيعي والإنساني الاستثنائي.
تركز فنون العلا على نقل مواهب السعوديين ومجتمع العلا المحلي إلى فرص اجتماعية واقتصادية هادفة طويلة الأمد، ويعد هذا جزءًا أساسيًا من المخطط الرئيسي للترحال عبر الزمن إلى 15 وجهة بارزة مختلفة للثقافة والتراث والإبداع في جميع أنحاء العلا.
عن مهرجان العلا للفنون
افتُتِح مهرجان العلا للفنون في عام 2022م، تحت شعار فعاليات ومهرجانات لحظات العلا، ومن المقرر أن يصبح حدثًا سنويًا متكررًا على الساحة الفنية العالمية.
يقدم المهرجان -الذي يستمر لمدة أسبوعين- للزوار تجارب فنية مثيرة، ويجمع بين المعارض واللقاءات التي أنشأتها مجموعة متنوعة من المواهب الفنية تحت إشراف فنون العلا احتفاءً بتراث العلا كمفترق طرق ثقافي.
يقدم مهرجان العلا للفنون برنامجًا فنيًا وثقافيًا وتاريخيًا وطبيعة، بالإضافة إلى عروض حصرية وتجارب غامرة منتشرة في مواقع العلا القديمة ومناطق وأماكن الفنون الحديثة.
كما يضم المهرجان مزيجًا فريدًا من المواهب بما في ذلك نخبة من الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين وفناني الأداء والقيمين وجامعي الأعمال الفنية وغيرهم، حيث يعد مهرجان العلا للفنون بمثابة إحياء لتراث العلا الإبداعي.
Ithra : Company General Use

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى