يعد منبر يوم عرفة منبر اسلامي رفيع المستوى وعظيم المكانة وبالغ التأثير .. وذا أهمية كبرى . منذ صعد النبي صلى الله عليه وسلم وقال في معرض خطبة الوداع : أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى – ألا هل بلغت….اللهم فاشهد قالوا نعم – قال فليبلغ الشاهد الغائب.
ثم استمرت في زمن الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين وكافة العصور إلى الخمسين عاما الأخيرة فقد تشرف ليكون خطيبا بمسجد نمرة يوم عرفة على التوالي- بأمر من ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم – أصحاب السماحة والفضيلة والمعالي :(الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ عبدالرحمن السديس والشيخ سعد الشتري والشيخ حسين آل الشيخ والشيخ محمد آل الشيخ والشيخ عبدالله المنيع والشيخ بندر بليلة والشيخ محمد العيسى والشيخ يوسف بن سعيد والشيخ ماهر المعيقلي والشيخ صالح بن حميد) ..
ولله الحمد والمنه وفقوا جميعا مشائخنا الفضلاء وخطبائنا الكرماء في تقديم خطب مليئة بالحكم والنصح والوعظ والارشاد والتوجيه والدعاء مستمده من الكتاب العظيم والسنة المطهره وماحوته استشهادات العلماء الربانيين والراسخين في العلم وتحظى الخطبة في مجملها بعناية العالم الاسلامي والمؤسسات والجمعيات والمجمعات والهيئات والمنظمات والمجالس لكونها صوت اسلامي رشيد وحديث ديني متميز وطرح فكري عصري ومشاركة اسلامية مسؤولة تعبر عن هموم الأمة الاسلامية وتدعوا لترابطها وتعزز تماسكها وتعلي من هويتها وتدعوا أبناء الأمة الاسلامية إلى السير على خط الدين المعتدل الوسطي وابراز سماحته العظيمة ونشر قيمه الراسخه والتمسك بحبل الله المتين ..
عَرَفَهْ أَيَا أُنْشُودَةً رَقْرَاقَةً
يَنْسَابُ فِي الكَونِ الفَسِيحِ صَدَاهَا
بِالصَّومِ وَالطَّاعَاتِ زَانَ زَمَانُهَا
وَيَكَادُ يَأْسِرُنِي جَمِيلُ شَذَاهَا
كَمْ ذَا أُحِبُّ دَعَاؤَهَا وَأَلذُّهُ
فَيَذُوبُ هَمِّي فِي فَضَاءِ مَدَاهَا
لَبَّيكَ رَبَّي قَدْ أَتَيتُكَ مُذْعِنًا
أَبغِي إِلَهَ الكَونِ نُورَ سَنَاهَا