كتاب الرأي

الجزيرة والإعلام التضليلي

الغريب والمستغرب أن قناة الجزيرة التي تنعق لأصغر حدث في دول الخليج والعالم العربي بقصد إثارة الفتنة والإفساد في الأرض وتكبير الحدث، وشحن الخرفان الذين ينطبق عليهم المثل (طبلّي برقصلك)؛ تجاهلت تماماً الاحتجاجات والمظاهرات التي قام بها التجار الإيرانيون قبل أيام، حيث أغلقت آلاف المحال التجارية في سوق طهران الكبير (جراند بازار) تلبية لدعوة إضراب أطلقها التجار احتجاجاً على تدهور قيمة العملة الوطنية، وهدد أعضاء في البرلمان الإيراني من استجواب الرئيس حسن روحاني إن استمر الهبوط. وذلك حسب وكالات الأنباء العالمية التي نقلت الخبر.

إيران التي زاد أزمتها إعلان التحالف السيطرة على ميناء الحديدة الذي كانت الصواريخ والأسلحة الإيرانية تصل منه للحوثيين الذي يعد موقعاً مهماً لنقل الإمدادات الإيرانية إليهم، حيث بعد هذا النصر للشرعية اليمنية في الحديدة تمكنت المملكة مع قوات التحالف من إرسال المساعدات إلى الحديدة جواً وبحراً وبراً.

مشروع مسام الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة يوم الأحد الماضي الذي تقدر تكلفته بأربعين مليون دولار يعد من أهم المشاريع الإغاثية التي ستخلص اليمنيين من خطر الموت أو الإعاقة الدائمة من الألغام إيرانية الصنع التي زرعها الحوثيون براً وبحراً، كما أخرت هذه الألغام حسب مراقبين من حسم المعركة.

رفع معنويات الحوثيين التي تمارسها قناة شرق سلوى عبر أخبارها برامجها التي فقدت مصداقيتها وعبر ضيوفها من الحوثيين وحزب الله (الذين قتل منهم عدد غير بسيط الأسبوع الماضي في اليمن) لم تغير واقع المعركة في الحديدة أو الانتصارات التي تحظى به الشرعية اليمنية في مواقع متعددة، كما قطع ميليشيات الحوثي للإنترنت ووسائل الاتصال عن سكان الحديدة لعزلهم عن العالم واعتقال واختطاف المواطنين وسرقة المساعدات وقطع المياه واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية كل هذا لم يفلح في تضليل الشعب اليمني بواقع الخسائر الحوثية.

ننتظر انتصارات الشرعية اليمنية مع قوات التحالف في بقية المناطق في اليمن.. في صعدة ثم الطريق لصنعاء قريباً جداً لتخليص الشعب اليمني من الوصاية الإيرانية والصراعات المذهبية التي تستخدمها إيران لتفريغ اليمن من أهله كما تفعل في سوريا وفعلت في العراق.

قناة الجزيرة التي حققت حلمها بهذا الاسم، صارت اسم على مسمى بعد قرار المملكة بعزل قطر عن اليابسة وتحجيمها بحجمها الطبيعي بعد خروجها من محيطها الخليجي والعربي بما اقترفت ولعلها تحقق بهذا المثل الذي يقول:

«يداك أوكتا وفوك نفخ».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى