لم ألتق ِ برجلٍ في حفل زواجٍ وأتحدث معه بشأن موعد حضور حفلات الزواج وتقديم مأدبة الطعام إلا ويبدي تأييده لتبكير الحضور وتقديم وجبة العشاء ويعبر عن استيائه من تأخير ذلك وأقول بالأصالة عن نفسي ما الضير في الحضور من بعد صلاة العشاء مباشرةً وتقديم مأدبة العشاء بعد ساعةٍ مراعاةً للقادمين من مواقع بعيدة؟ ليتمكن المدعوين من حضور مناسبةٍ أخرى او أداء واجبٍ اجتماعيٍ آخر او قضاء حاجةٍ وقد بادرت بعض الأسر الأحسائية بذلك من خلال التنويه بالوقت في رقعة الدعوة والتزم جميع المدعوين بالموعد فياحبذا لو حاكى هذه الأسر الجميع في مناسباتهم سواءً كانت مناسبات زواجٍ او خلافها من المناسبات الاجتماعية بدلاً من تأخير تقديم مأدبة الطعام إلى الساعة الحادية عشر ليلاً فما الذي بقي على منتصف الليل؟ وما المبرر في تأخيرها الى هذا الوقت واحراج الضيوف بالانتظار الطويل دون جدوى خاصةً اذا لم يوجد برنامجٍ ثقافيٍ للحفل يسلي الحاضرين ويفيدهم؟ وما ذنب المبكرين في تأخير طعامهم بسبب تأخر المتأخرين؟ مما يشعرهم بالمهانة في انتظار الطعام واضطرارهم للانصراف من المكان.
كما أن مأدبة طعام النساء تتأخر الى الساعة الواحدة ليلاً ولا ينفض حفل النساء الا عند أذان الفجر مما يحرج الرجال في أخذ اهاليهم من قاعات الأفراح في هذه الساعة.
لذا نأمل القضاء على هذه العادة كما تم القضاء على عادة تقديم الوجبات الثلاث في المآتم وفتح المأتم من الصباح وحتى منتصف الليل وكان الفضل بعد الله في القضاء على هذه العادة السيئة مبادرة بعض الأسر المتدينة مما حدا بالجميع لحذو حذوها.
