كتاب الرأي

الحاجة لفتح مراكز للعناية بضعف البصر وتدريب كوادرها

تمثل العناية بضعف البصر أهمية قصوى للمجتمع قياس على عدد ضعفاء البصر إذ قدرت الهيئة العامة للإحصاء في العام 2017م أن 4% من إجمالي السكان السعوديين يعانون من صعوبات في الرؤيا ما بين الخفيفة إلى الحادة، وهي تمثل 46% من إجمالي الإعاقات في المملكة، ويقدر عدد حالات ضعف بصر بنحو 830,745 حالة (55%) ذكور و(45%) إناث وفي مقابل هذا العدد نجد أن مراكز العناية بضعف البصر محدودة جدا وتكاد لا تذكر ويؤكد ذلك الدراسة التي اجراها د. عبدالله العتيبي (أستاذ البصريات بجامعة الملك سعود) في العام 2006م على 75 عيادة للعيون واظهرت بأن 95% من العيادات لا تقدم خدمات ضعف البصر، وأن غالبية مقدمي الخدمة لم يخضعوا لتدريب خاص بالتعامل مع حالات ضعف البصر.

لذلك أرى من الضروري جداً لمواجهة تزايد الاحتياج لخدمة ضعف البصر بان يتم فتح مراكز وعيادات للعناية بضعف البصر في عموم مدن المملكة الرئيسية وكخطوة أولى لا بد من الاهتمام بتدريب الكوادر المختصة وتأهيلها للعمل في عيادات ضعف البصر حيث أن هناك نقص حقيقي في الكوادر، وحاجة ماسة لتعلم مهارات فحص ضعف البصر ومتابعة أحدث مستجداته.

وأرى أنه من الضروري أن تتضمن مؤتمرات العيون المحلية لبرامج أو دورات تدريبية في مجال العناية الإكلينيكية بضعف البصر لما لها من مردود هام جداً لخدمات ضعف البصر والتطوير المهني للمختصين فمن خلال تجربتي في مجال خدمات الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل مع جمعية إبصار، وادارتي للعديد من دورات العناية بضعف البصر التمست مدى الأثر المهني الذي أحدثته تلك الدورات على عشرات المختصين الذين حضروها ما بين البت في تقديم الخدمة في عياداتهم أو مواصلة دراساتهم العليا أو تقديم دراسات وأبحاث دولية متخصصة في المجال، فضلاً عن نشر الوعي بين العامة والمختصين بضعف البصر وتنمية خدماته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى