الشاعر محمد بن فضاء ضيفاً على الشاعر الإعلامي طلال بن فهد في امسية الحنين وغربة الروح

سمو العتيبي – الرياض

في ليلة مُحمّلة بالشعر والبوح والدهشة، احتضن الشريك الأدبي مقهى الأدب الذهبي أمسية شعرية بعنوان “الحنين وغربة الروح”، جمعت بين حضورٍ شغوف بالكلمة الأصيلة وشعراء يجيدون مخاطبة الوجدان والذاكرة. كانت الأمسية مناسبة خاصة من تنظيم نادي سيدات الفكر استعاد فيها الحضور ألق الشعر النبطي وروح التراث، في أجواءٍ غلبت عليها الشفافية والحميمية.

تولّى إدارة الأمسية الشاعر والإعلامي طلال بن فهد، الذي افتتح اللقاء بكلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكداً دور الشعر في حفظ الهوية الثقافية وصون الشعور الإنساني، ومشيراً إلى أن حنين الروح ليست مجرد أمسية شعرية، بل هي مساحة للعودة إلى الذات واستدعاء الصور الأولى التي تسكن القلب. وقد أدار طلال بن فهد الحوار باحترافيةٍ إذاعية واضحة، متنقلاً بين محاور الأمسية ومداخلاتها بسلاسة ودفء.

أما ضيف الأمسية فكان الشاعر محمد بن فضاء، الذي أضاء الحضور بنصوصه العميقة وصوره الشعرية الثرية. قدّم ابن فضاء مجموعة من قصائده التي عُرفت بصدقها وملامستها للنبض الإنساني، متنقلاً بين مشاعر الشوق والحنين والفخر والوفاء. تميّز أداؤه بالإلقاء المتزن واللغة القريبة من القلب، ما جعل الجمهور يتفاعل معه بالتصفيق والتعليقات الإيجابية طوال الأمسية.

وتخللت الأمسية مداخلات من الجمهور، وقراءات إضافية طلبها الحضور من الشاعر محمد بن فضاء، مما يعكس نجاح اللقاء وقدرته على الوصول إلى الوجدان. كما اختتم الشاعر طلال بن فهد الأمسية بكلمات شكر، أكد فيها أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تمنح الشعر مكانه الحقيقي وسط المجتمع.

لقد كانت أمسية الحنين وغربة الروح ليلة لا تُنسى، حملت معها دفء الكلمة، وعبق التراث، ولمسة من الحنين الذي يجمع الناس حول الشعر، باعتباره لغة الروح وجسرها نحو الآخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى