أكدت المستشارة نوره الرشيد أن التراث والثقافة هما جسر العبور وتبادل المنافع وصنع التقارب والتعارف بين الشعوب
جاء ذلك في كلمتها المعبرة بمناسبة العام الثقافي السعودي الصيني 2025 ضمن الحوار الحضاري بين دولة الصين والمملكة العربية السعودية .
توارث الحرف التقليدية وحماية التراث الغير مادي والذي تنظمه سفارة الصين بالتعاون مع وزارة الثقافة. في المتحف الوطني في الرياض.
الثقافة أو التراث ليس مجرد ذكرى إنما يتجدد كتثقيف وترفيه وجذب سياحي واقتصادي.
إذا فهمنا الماضي فهمنا الحاضر .
وأي مطور إداري لايمكن أن يطور دون تتبع التطور التاريخي أو الجذر والأصل لكل مجال .
الحرف أو الصناعات اليدوية المتوارثة هي اللبنة الأساسية لفهم التطور اليوم الذي وصل لنا ،
وهي جاءت بتظافر المجالات، والبناء والتطوير عملية تراكمية والحرف في بدايتها جاءت لتطويع وتسهيل نمط المعيشة.
كما وهي متبادلة بين البلدان!
و مستمدة مع تفاصيلها أو اختلاف ألوانها من تضاريس الأرض لان حركة النقل كانت في السابق أبطأ من اليوم والحرف والصناعات اليدوية كانت هي أساس التبادل التجاري أو تبادل المنافع والسلع حول البلدان .
من ماكل ومشرب وملبس وأغراض مختلفة.
كما و انتقال بعض العادات وطرق الضيافة وبعض الرقصات والأهازيج والفنون.كل هذا تراث مشترك .
الا ان التفاصيل من منطقة لآخرى ..
ومن بلد لآخر ..هذا مانسميه بالثقافة او التراث المحلي أو الخاص .
و مع النهضة اليوم صار هناك مايسمى بالتقاء الثقافات او التعاون والاستثمار الثقافي .
وتأتي في صورة مطاعم ومقاهي وفعاليات عامة تثقيفية ترفيهية سياحية ترفيهية. وبحث علمي ومسرح وفنون مختلفة.
واذا للشعوب أو المناطق ألوان فالتراث يوثق ألوانها واذا فهمنا الماضي فهمنا الحاضر واحسنا تطوير المستقبل.
والفن نافذة الماضي في الحاضر .
اسمحو لي قبل الختام.. أعطيكم نماذج سريعة عن مبادراتي السابقة حول التقاء الثقافات:
طبعا كنا نشاهد التقاء الثقافات
من قبل خاصة في الجنادرية كونها من اوائل المهرجانات الثقافية بعد معرض المملكة بين الماضي والحاضر عام ١٤٠٥ هجري .
كان لي مبادرة بجناح كامل كما بقية المناطق في الجنادرية ٣٣ الأخيرة قبل إطلاق وزارة الثقافة.
وكانت لنا تجربة التقاء فني ثقافي وزيارات بين الأجنحة الخليجية والأجنبية ووثقت في إعلام الجنادرية بعضها كان معنا بعض قدامى الفنانين وقاموا بدمج اغنية سعودية بأغنية دولة الجناح الذي يتم زيارته
كما الجمع بين فنين على مسرح اليوم
واليوم شاهدنا مناشط لوزارة الثقافة ولله الحمد بشكل رسمي وكبير هذه الفترة فن بلد وبلد آخر . هذا له دور في تكريس التعاون والتعارف .
المجالات والتجارب ليست بمعزل عن بعضها
كما بعضنا يسهم بأفكار وقاعدة بيانات إنشاء قرى تراثية ترفيهية تثقيفية لبرامج شهيرة إعلامية رياضية عالمية واخذها اللون المحلي والعالمي معا والتراث مابين المحافظة والتطوير. بعد التعاون مع المصدر.
وكذلك القيام ب المخاطبة الرسمية للمقاهي والمطاعم والفنادق والمطارات وخطوط الطيران المعروفة لدمج اللون المحلي بالعالمي بشكل جزئي أو كامل
وتنسيق زيارات مع نجوم الزمن الجميل والتلفزيون السعودي والمستثمرين والمثقفين كتثقيف وترفيه وجذب سياحي واقتصادي ولتكريس الفكرة لابراز ألوان المناطق او التراحيب الخاصة بكل منطقة على الاكواب او الطاولات و الاغراض عبر فن الطباعة أو رسومات او تحف وزينة وواجهات في الجدران والاسقف بشكل كامل او في ركن من المكان .
وتم تنفيذ بعضها في بعض المواقع.
وتنفيذها في بعض الفعاليات من خلال مختلف الفنون والفن نافذة الماضي في الحاضر.
مثلا : الرواشن في الحجاز
الأخشاب من السفن في الشرقية
الزخارف النجدية في نجد
العريش في جازان وهكذا .
الماضي ورموز الفن والثقافة لم تعد مجرد ذكرى بل يتجدد اليوم كتثقيف وترفيه وجذب سياحي واقتصادي
كما نرى اليوم نموذج مطاعم ومقاهي تحمل اسماء رموز فن محلية وعالمية
المواقع التاريخية تم تجديدها مع الحفاظ على روح الاصل مايميزها والتراث مابين المحافظة والتطوير.
واضخم مشروع تطوير تراث مكة والمدينة لم تبقى على ماكانت عليه مشاريع التوسعة منذ العصور الذهبية للاسلام واليوم في ظل قيادة المملكة.
الخاتمة :
.من لايشكر الناس لا يشكر الله. أقدم الشكر مجددا لكم على اتاحة هذا التجمع المبارك..طبعا و للحكومة الرشيدة المملكة على كل ماتقدمه لنا وتمييزنا بين الشعوب.وتهيأة أرضية التعاون والانفتاح على الشعوب الاخرى وتسهيل نهل وتبادل الحكمة والمنفعة بيننا ، ومنها تسهيل وتنظيم وتمييز مشاركة الأهالي معها.
بل وتفتخر بهمة وطموح المواطن بأنها عالية كما جبال طويق المقولة الشهيرة لولي العهد الله يبارك فيه _وإياه _
والاعتداد بها لا غرابة فنحن كما الأسرة الواحدة جميعا.
نماذج اقف عليها عن كثب ولها السبق
مجموعة عجلان وإخوانه نموذج تعاون بشكل كبير مع الصين في مجالات متنوعة. تمثل التعاون في مشاريع مشتركة في قطاعات عدة .
الوالد عبدالرحمن الله يشفيه شفاء لايغادره سقما،
أول مشجع لي ولمن حولي في حب العطاء والتيسير على الناس والتماس الحكمة وقبول الانفتاح على الثقافات المتعددة والتعايش والتعاون سابق زمانه طبعا، وهذه الفطرة السليمة والعقيدة السليمة في التماس الحكمة والسماحة والتقبل و الانفتاح التعاون و التكامل .
كذلك مدينة الدرعية كوننا منها و كان يرتادها السواح منذ اكثر من ١٠٠ عام لهواة التصوير للمواقع التاريخية فكان هناك تقبل الثقافات المتعددة واحترام الضيف.
والرسول محمد عليه الصلاة والسلام من قبلنا كان يلتمس الحكمة وهو أول من نتعلم منه ذلك واول من أسس المدينة المنورة كاول مدينة يضرب بها المثل وقدوة في التعايش وتقبل التعدد والتنوع العرقي والعقدي وآخى بينهم ، وكرس مبادئ العدل بينهم ، شعارات كانت تتردد إلى يومنا في التعايش والعدل لا اكراه في الدين ، لكم مالنا وعليكم ماعلينا مقولة مشهورة ومعروفة ومواقف استفادة الحكمة من الآخر.
هذه ثقافة متوارثة نرى أثرها ممتد في بلادنا المباركة كما لايسعنا بتقديم واجب الشكر لحكومتنا الرشيدة و لايشكر الناس لا يشكر الله حكومتنا الرشيدة .
إذ مهدت وهيأت هذه الارضية والتعارف والتعاون الدبلوماسي الثقافي الصيني السعودي .
نهاية الخاتمة .
