الرياض – سمو العتيبي
نظّم معرضُ الرّياض الدّولي للكتاب 2025 ورشةَ عمل بعنوان “النُّقوش الصَّخريّة أثرٌ يحكي تاريخَ الحِرَف اليدويَّة”، قدَّمتها الخبيرة في الفنون الصَّخريّة الدّكتورة سارة الدّوسري، بحضور جمعٍ من المهتمِّين بالتُّراث والفنون التَّقليديَّة.
واستعرضت الدّوسري خلال الورشةِ البُعدَ التّاريخيَّ والجماليَّ للنُّقوش الصَّخريّة في المملكة ودَورها في توثيق المَورُوث الثَّقافيّ وتعاقُبِ الحضارات على أرض الجزيرة العربيَّة، موضحةً أنَّ تلك النُّقوش تمثِّل سجلًّا حيًّا لحياة الإنسان القديم وتفاصيل نشاطه اليوميّ، وتعكِس عُمق الهويّة السّعوديّة ومكانةَ المملكة كمهدٍ للحضارات.
كما تناولت الحديثَ عن الحِرَف اليدويَّة التَّقليديَّة مثل الدّباغة القديمة وأساليب تحويل الجلود إلى منتجاتٍ متعدِّدةِ الاستخدام، مبيِّنةً أنَّ هذه الحِرَف كانت تعبيرًا عن الإبداع وارتباط الإنسان ببيئته.
وأكَّدت الدَّوسري أنَّ الجمع بين الفنون الصَّخريّة والحِرَف اليدويَّة يُجسِّد تنوُّعَ التُّراث السّعوديّ وأصالتَه، ويُمثِّل دعوةً للحفاظ عليه وتعزيز حضورِه في الوعي الثَّقافيّ والمجتمعيّ.
ويواصل معرضُ الرّياض الدّولي للكتاب فعاليّاته بحرم جامعةِ الأميرة نورة بنت عبدالرَّحمن حتّى 11 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبةٍ من المثقَّفين والفنَّانين والباحثين من داخل المملكة وخارجها، في إطارِ برامجه الرَّامية إلى تعزيز حضور الثَّقافة وبناءِ مجتمعٍ معرفيٍّ منفتح.