أُقيمت ندوةٌ حوارية بعنوان “مدّ الجسور الثقافية: توسيع الشراكات العالمية لأوزبكستان”، أدارتها نورة العمر، واستضافت رئيس قسم العلاقات الدولية بوزارة الثقافة في أوزبكستان، سرفربك فوزيلجونوف، بحضور نخبةٍ من المثقفين والزوار، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة.
وتناولت الندوة سبل تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وأوزبكستان، وبناء شراكات نوعية تسهم في دعم الحراك الثقافي المشترك، وتوسيع نطاق التبادل المعرفي والحضاري بين الشعوب، في إطارٍ من الحوار والتفاهم والانفتاح الثقافي.
وأكد فوزيلجونوف خلال حديثه أن الثقافة تُعد بوابةً للسلام، ووسيلة لبناء الجسور بين الأمم، مشيرًا إلى أن موقع أوزبكستان الجغرافي الفريد جعل من ثقافتها ملتقًى للحضارات ومزيجًا غنيًّا من الفنون والتراث الإنساني، مضيفًا أنهم يحاولون جاهدين المحافظة على موروثهم الثقافي ونقله للأجيال القادمة، وبناء جسور تواصلٍ مع دول العالم من خلال الثقافة، والمشاركة في الاحتفالات الدولية، إضافة لتنظيمها؛ للتعريف بالموروث الفني والحضاري.
كما أوضح أن الثقافة أصبحت اليوم مصدر قوةٍ للتعريف بهوية البلدان وخصوصيتها الحضارية، مؤكدًا أهمية الدور الذي يؤديه الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في نقل المعرفة والتجارب الثقافية بين الشعوب، ومحاولة الاستفادة منها في نقل الحضور الثقافي الأوزبكي عالميًّا.
واختتم الندوة بأن مدّ الجسور الثقافية بين الدول يسهم في بناء مستقبلٍ يقوم على التفاهم والاحترام المتبادل، وهو ما يعززه معرض الرياض الدولي للكتاب من خلال استقطابه مشاركاتٍ عالميةً تُجسّد مفهوم الحوار الإنساني عبر الثقافة والفنون والكتب.