د/غدير الطيار
أعلن مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، السعودي بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التربية والتعليم الأردنية، عن انطلاق تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك خلال حفل رسمي اقيم في العاصمة عمّان.
وحضي الحفل بحضور رفيع المستوى، يتقدمه معالي وزير التربية والتعليم الأردنية رئيس اللجنة الوطنية ، ومدير عام مركز اليونسكو الإقليمي لل، إلى جانب مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، تأكيدًا على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي في دعم نظم التعليم العربية.
يُعد النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم من أبرز المشاريع الاستراتيجية المستدامة التي أقرها مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب الرابع عشر، المنعقد في الدوحة في يناير 2025، حيث تم اعتماده رسميًا ودعوة الدول العربية لتطبيقه ورفعه إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للترحيب به.
ويهدف النموذج إلى:
● تعزيز تنافسية مخرجات التعليم العربي عالميًا.
● دعم تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030.
● تطوير معايير عربية للجودة في التعليم تستند إلى أفضل الممارسات الدولية.
● تمكين الدول من تشخيص واقعها التعليمي واتخاذ إجراءات تحسين فعالة.
يصاحب إطلاق النموذج في الأردن تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية لبناء القدرات والتي تستهدف تأهيل القيادات التعليمية، واللجان الإشرافية، والمقيمين، وسفراء التميز، بهدف تعريفهم بمنهجيات النموذج ومعاييره ومؤشراته وأدواته القياسية، بما يضمن جاهزية عالية لتطبيقه وفق خصوصية السياق الوطني الأردني.
يمثل النموذج أداة استرشادية متكاملة لتحقيق الجودة والتميز في التعليم، وقد تم بناؤه وفق إطار فكري يعتمد على التكامل والترابط والتفكير المنظومي، مع قابلية للتطويع حسب احتياجات كل دولة، مما يجعله خطوة استراتيجية نحو مستقبل تعليمي يجمع بين الرؤية العربية المشتركة والممارسات الدولية الرائدة، يشكّل أداة فاعلة لدعم جهودنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان تعليم نوعي منصف وشامل للجميع .
وأكد معالي الدكتور عزمي محمود مفلح محافظه معالي وزيرالتعليم دعمه الكبير لانطلاق تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم كخطوة استراتيجية نحو ترسيخ مفاهيم الجودة والتميز في المنظمة التعليمية، وهو ما يعكس التزام الأردن الراسخ بتطوير التعليم وفقًا لأفضل المعايير العالمية.مؤكدا انه ويأتي مشروع النموذج العربي منسجمًا مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، والتي وضعت التعليم والتدريب وتنمية القدرات البشرية في صميم النموذج التنموي الجديد. فالرؤية الملكية السامية تنطلق من قناعة راسخة بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية لأي بلد، وأن الاستثمار في الشباب وتمكينهم بالعلم والمعرفة هو الطريق الأضمن لتعزيز التنافسية الوطنية والإقليمية، وتوسيع فرص النمو، وبناء اقتصادات قوية قادرة على مواجهة التحديات. إن ما نطرحه اليوم في إطار مشروع النموذج العربي لا ينفصل عن هذه الرؤية، بل يتكامل معها، ويعزز البعد العربي المشترك في مسيرة الإصلاح والتحديث.
وقد اكد الدكتور عبد الرحمن المديرس – المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم أن ” النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم يمثل ثمرة تعاون علمي وتربوي نوعي، يهدف إلى تمكين الدول العربية من بناء نظم تعليمية أكثر جاهزية واستجابة لتحديات المستقبل” وأشاد بالشراكة بين المركز ، ومنظمة الألكسو، ووزارة التربية والتعليم والجهود التنسيقية الكبيرة التي بذلتها اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، متطلعًا إلى أن يكون هذا النموذج منطلقًا لتحولات تعليمية نوعية تُسهم في جودة وتميز التعليم في المنطقة العربية .
وأضاف الدكتور محمد ولد أعمر – المدير العام لمنظمة الألكسوأن “هذا النموذج يشكل أداة مرنة وعملية لتدقيق جودة الأداء التعليمي، ويعكس التزامنا المشترك بتطوير التعليم العربي وفق أعلى المعايير العالمية”.