دينا الخالدي _ سكاكا
في مهرجان الرطب الثاني بمنطقة الجوف، تألق الإعلامي يزيد السالم بحضور مختلف، لم يكن فيه مجرد ناقل للحدث، بل مبادرًا يحمل رسالة وهوية. وقف شامخًا كأبناء الجوف، يحمل في يمينه ميكروفون الإعلام، وفي يساره تمرة الحلوة، ليحكي قصة الأجداد مع النخيل، ويجسد رمزية التراث في مشهدٍ واحد.
ركن يزيد السالم تحوّل إلى ورشة تثقيفية تفاعلية، استقطبت الزوار من مختلف الأعمار، حيث قدّم لهم معلومات ثرية عن مراحل نضج تمور الجوف، وعرّفهم على أنواعها، رابطًا بين الماضي والحاضر في سردٍ ثقافي ومعرفي.
ولم يكتفِ بالحضور الشخصي، بل حمل على عاتقه آمال مزارعين حالت ظروفهم دون المشاركة، ففتح نافذة إعلامية لمنتجاتهم، ليكون صوتهم في قلب المهرجان. يقول السالم:
“اخترت هذا المسار ليكون بوابة للتسويق، وصوتًا لمن لا يُرى.”
مبادرة يزيد السالم لم تكن مجرد تغطية إعلامية، بل كانت فعلًا مجتمعيًا يعكس التزامه بتوثيق الهوية المحلية، وتمكين المزارعين من الوصول إلى الضوء، في مشهدٍ يجمع بين الإعلام والرسالة، وبين الحكاية والتمكين.