د. أشواق الحربي
المسابقة الدولية للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء تكشف عن الكنوز المغمورة في تشاناكالي
تستعد مدينة تشاناكالي الواقعة في شمال بحر إيجة لإطلاق حدث عالمي استثنائي هو “مهرجان حطام غاليبولي – المسابقة الدولية للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء”، والذي سيُقام في المتنزه التاريخي تحت الماء في غاليبولي خلال الفترة من 29 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2025.
ويمثل المهرجان منصة عالمية لتسليط الضوء على كنوز تشاناكالي المائية، حيث يلتقي التراث العسكري للحرب العالمية الأولى بجمال الحياة البحرية في أجواء فريدة تجذب محبي الغوص والثقافة من مختلف أنحاء العالم.
تراث عالمي تحت الأمواج
تضم تشاناكالي بين طياتها مزيجًا نادرًا من التاريخ والطبيعة والأسطورة، بدءًا من أطلال طروادة الأسطورية، وكروم العنب المشمسة، وسواحلها الفيروزية المتلألئة، وصولاً إلى أعظم كنوزها الكامنة تحت سطح البحر. ويُعد المتنزه التاريخي تحت الماء في غاليبولي موطنًا لبقايا السفن الحربية من الحرب العالمية الأولى، والتي تحولت عبر العقود إلى موائل بحرية نابضة بالحياة تزدهر فيها كائنات فريدة في انسجام مع ذاكرة الماضي.
مشاركة عالمية وحفل افتتاحي مهيب
سيبدأ برنامج المهرجان في 29 أغسطس بوصول أبرز المصورين والمصورين بالفيديو تحت الماء من مختلف دول العالم إلى إسطنبول، على أن ينتقلوا في اليوم التالي إلى غاليبولي لحضور الحفل الافتتاحي في قلعة سيد البحر، حيث تُوزع القوارب وتُجهز معدات الغوص.
وخلال الفترة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر، سيخوض المشاركون أربعة أيام من التصوير المكثف تحت الماء، لتوثيق الحطام البحري الذي يعود إلى أكثر من 100 عام. وسيُخصص يوم 4 سبتمبر لتحرير الصور وتسليم الأعمال النهائية، قبل أن تنعقد لجنة التحكيم في 5 سبتمبر لتقييم المشاركات، تليها مراسم توزيع الجوائز والحفل الختامي. ويختتم المهرجان بعودة المشاركين إلى إسطنبول يومي 6 و7 سبتمبر، حاملين معهم تجارب بصرية وذاكرة تاريخية استثنائية.
رؤية تتجاوز الفن
لا يقتصر دور المسابقة على إبراز روعة التصوير تحت الماء، بل تهدف أيضًا إلى تقديم رواية بصرية غامرة لتاريخ تشاناكالي البحري والعسكري، وتعزيز مكانة المدينة كوجهة عالمية للسياحة والغوص، إضافة إلى الإسهام في حماية التراث الثقافي بشكل مستدام.
ويُنتظر أن يشكّل المهرجان حدثًا بارزًا في روزنامة السياحة والثقافة العالمية، جامعًا بين الفن والتاريخ والطبيعة في لوحة واحدة تُحاكي الحاضر والماضي معًا.