مخرجة سعودية مسرحية، حاصلة على جائزة أفضل مخرج بمهرجان مسرح الطفل في الدمام وحاصلة على جائزة أفضل سينوغرافيا مسرحية بمهرجان مسرح الطفل الثالث في الأحساء، حاصلة على جائزة أفضل مخرج بملتقى مسرح الطفل بالأحساء، ومدربة معتمدة في تقديم دورات في إعداد ممثل لمسرح الطفل..
من أعمالها :
مسرحية بلاد الأحلام.
مسرحية 5 جيجا.
مسرحية صندوق المهرج.
مسرحية معزوفة الشتاء.
مسرحية حراس الحقول.
كما أخرجت أكثر من (٨) أوبريتات ما بين الأعياد الوطنية والصحة وافتتاح الأنشطة الأخرى.
الأستاذة/ إيمان الطويل. كان لنا معها هذا اللقاء على هامش مهرجان المسرح الخليجي بنسخته الرابعة عشر المقام حاليًا في الرياض.
الرياض – سمو العتيبي
– أ.إيمان نرحب بك في صحيفة الساحات العربية وبدايةً بما أننا متواجدون هنا في مهرجان المسرح الخليجي وبما أنك متخصصة في هذا المجال، ما هي مرئياتك عن مهرجان المسرح الخليجي والذي يقام لأول مرة في المملكة؟
سعيدة جدًا بحضور المهرجانات المسرحية الخليجية وخاصة مهرجان المسرح الخليجي بالرياض في الدورة الرابعة عشر حيث أنه يحمل أهمية خاصة على عدة مستويات، منها:
1. تعزيز الهوية الثقافية الخليجية: المهرجانات المسرحية الخليجية تقدم عروضًا مستوحاة من التراث والتقاليد الخليجية، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والمحافظة على القيم والعادات المحلية.
2. التفاعل مع قضايا المجتمع الخليجي: المسرح الخليجي يعكس القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تهم شعوب الخليج، مما يجعله وسيلة فعالة للتوعية والمناقشة المجتمعية حول هذه القضايا.
3. تنمية الإبداع الفني في الخليج: المهرجانات المسرحية تساهم في تحفيز الفنانين الخليجيين على الإبداع وتقديم أعمال مبتكرة تعكس رؤى فنية جديدة، كما توفر لهم منصة للتعرف على أساليب جديدة في الإخراج والتمثيل.
4. التواصل بين دول الخليج: تساهم المهرجانات المسرحية الخليجية في تعزيز التواصل بين دول مجلس التعاون الخليجي من خلال استضافة فنانين ومخرجين من مختلف الدول الخليجية، مما يخلق بيئة للتعاون الفني والثقافي.
5. تطوير المسرح الخليجي: حضور المهرجانات يتيح للفنانين والمخرجين الاحتكاك بتجارب مسرحية متنوعة، مما يسهم في تطوير المسرح الخليجي من حيث النصوص والأداء والإخراج، وكذلك تبادل الخبرات بين الدول الخليجية.
6. جذب الجمهور المحلي والدولي: هذه المهرجانات تجذب الجمهور ليس فقط من المنطقة الخليجية، بل أيضًا من الخارج، مما يساهم في تعزيز السياحة الثقافية وزيادة الاهتمام بالفن المسرحي الخليجي على المستوى الدولي.
7. الاحتفاء بالتراث والحداثة: المهرجانات المسرحية الخليجية عادة ما تجمع بين العروض التي تحتفي بالتراث وتلك التي تقدم رؤى حديثة للمجتمع الخليجي، مما يخلق توازنًا فنيًا يجذب مختلف الأذواق.
-باختصار ما الفائدة من الحضور والمشاركة في المهرجان المسرحية؟
إجمالًا، حضور المهرجانات المسرحية الخليجية يساهم في نشر الوعي الثقافي والفني، ويوفر بيئة للتفاعل بين الثقافات، ويعزز من تطور المسرح الخليجي كمجال إبداعي.
-ماهي تطلعاتك المستقبلية في المجال المسرحي؟
أتطلع للاهتمام بمسرح الطفل ومهرجاناته حيث يمثل ضرورة كبيرة لما له من تأثير عميق في تنمية الأطفال وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم وتسليط الضوء على هذا الجانب يمكن أن يساهم في تطوير المجتمع وبناء أجيال واعية ومثقفة.
-بما أنكِ متخصصة في مجال مسرح الطفل حدثينا عن أهمية المسرح في تشكيل شخصية الطفل؟
يساهم مسرح الطفل في تنمية المهارات الحركية لدى الطفل من خلال طبيعة الأدوار والشخصيات التي يمثلها والتي تساعده على التحكم الجيد في حركات جسمه والقدرة على مراقبتها، إضافة إلى كونها تسهم في تنمية مختلف الوضعيات الحركية وتطويرها. كما أن لمسرح الطفل فوائد عدة حيث يعتبر مسرح الطفل من أهم الوسائل التي تعتمدها التربية الحديثة في تطوير وتنمية العديد من المهارات والقدرات لدى الأطفال والتي يصعب تحقيقها من خلال وسائل أخرى ومنها القدرات اللغوية وغرس روح المبادرة وتعزيز الثقة بالنفس وتطوير المهارات الحسية والحركية.
-ما الفرق في نظرك بين الطفل الذي يحرص على متابعة وحضور مسرحيات الأطفال وبين الطفل الذي تنقصه هذه الميزة؟
يختلف الطفل الذى ينمو ويكبر على مشاهدة وحضور مسرحيات متنوعة لمسارح الأطفال عادةً عن الطفل الذى تنقصه هذه الميزة، فالطفل الأول يتربى على الذوق الرفيع، والتفكير، وإعمال العقل ويكتسب مهارة التحليل، وكذلك تذوق الموسيقى، وتوزيع الإضاءة، وتنوع الأزياء، فضلاً، عن كافة عناصر التشويق الخاصة بالعرض، ويأتى ذلك كله بالطبع بعد مرحلة الإنبهار فى البداية.
فمن أهداف مسرح الطفل غير التسلية والترفيه؛ القيم والمعرفة، فهو وسيلة لإكساب الطفل معرفة متكاملة بالفنون الأخرى باعتبار المسرح أبو الفنون فيعرف الطفل الموسيقى والكلمة والفنون التشكيلية، وأيضاً تنمية الخيال لدى الطفل والإبداع، وهذا يساعد على إتزانهم النفسى والعاطفى.
باختصار يعتبر مسرح الطفل ضرورة ملحة للمجتمع السوى، لأنه يساعد الطفل على الاستيعاب والإدراك وتعلم الأساسيات الضرورية لتنمية وتطوير شخصيته، لكى يصبح شاباً مبدعاً أياً ما كانت طبيعة عمله.
-إذن أستاذة إيمان يمثل مسرح الطفل جزءًا مهمًا من الحركة الثقافية والفنية في المجتمع حديثينا عن هذا الأمر أكثر؟
نعم بفضل الجهود التي يقدمها الفنانون والمؤسسات الثقافية ذوات الرسالة المنسجمة مع الفكر التربوي والإبداعي، ليظل مسرح الطفل وسيلة فعالة لتعليم الأطفال وتنمية خيالهم وإبداعهم. فاستمرار دعم هذا النوع من المسرح من شأنه أن يساهم في تنشئة أجيال واعية ومثقفة، وهنا يأتى دور لماذا؟
لماذا لا يُسَوَّق لمسرح الطفل إعلامياً؟ ولماذا لا تصور مسرحيات مسرح الطفل ويتم تسويقها للتليفزيون والقنوات الفضائية الخاصة بالطفل بعد عرضها بوقت كاف، لكى يتوفر العائد المادى الذى ينمى موارد المسرح، ويتم الصرف من هذه الموارد لتمويل أعمال مسرحية أخرى، وبالتالى يزدهر مسرح الطفل ويأخذ كل ذى حقٍ حقه، فيصبح مسرحاً جادًا ودقيقًا من حيث التأليف والإخراج والتمثيل والإبهار، فيحقق هدفه الذى يساعد فى تربية وتقويم الطفل بدلاً من أن يترك فريسة للألعاب التى تنشئ الطفل على العنف والكراهية، وإذا كنا لا نستطيع أن نمنع هذه الألعاب، فعلى الأقل نقوم بمنافستها والتفوق عليها، بحيث نستقطب أطفالنا بمختلف أساليب العروض المسرحية، حتى يتمكن أطفالنا فيما بعد من التمييز ولكى يصل الطفل إلى القدرة على التمييز، ينبغى على عروض الطفل المسرحية مراعاة أعمار الأطفال فى كل عرض إذن مسرح الطفل ضرورة، وضرورة ملحة لأنه ضلع مهم مع الأسرة والدولة من أجل تنشئة أجيال الغد.
-ما الأمنية التي ترغبين في تحقيقها في بلادنا في المجال المسرحي في القريب العاجل؟
أتمنى توسيع المشاركة في المهرجانات المحلية والدولية الخاصة بمسرح الطفل، لتبادل الخبرات وعرض الأعمال المسرحية على نطاق أوسع.
-أستاذة إيمان الحديث معك ممتع ولا يمل ونشكرك على وقتك وعلى هذا الحوار المثمر في مجال مسرح الطفل، كلمة أخيرة توجهينها إلى صحيفة الساحات العربية؟
أتقدم لصحيفة الساحات العربية الموقرة بخالص الشكر والتقدير على إتاحة الفرصة لي للمشاركة في المقابلة. كما أود أن أخصك بالشكر عزيزتي سمو على جهودك الكبيرة واحترافيتك في العمل.
إن دعمكم وتشجيعكم يعكسان التزامكم بتقديم محتوى إعلامي مميز، ويساهم في إثراء المشهد الإعلامي.
أتمنى لكم وللصحيفة دوام النجاح والتميز، وأتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في المستقبل.