دلال الودعاني- الأحساء
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء ، مساء اليوم “الإثنين “ ،الدورة الأولى للمعرض الزراعي الأول بالأحساء “اللومي الحساوي 2024“، بحضور عدد من المسؤولينورجال وسيدات الأعمال والمستثمرين والمزارعين والإعلاميين والمهتمين وذلك في أرض غرفة الأحساءالمجاورة لمقرها.
وافتتح سموّه “سوق اللومي” بالمعرض الذي تنظّمه الغرفة بالتعاون مع المحافظة وهيئة تطويرالأحساء ووزارة البيئة والمياه والزراعة وعدد من الشركاء، كما تجوّل في أجنحة وأركان الجهات الشريكةوالراعية والمستثمرين والمشاركين، مُطلعًا على بعض العروض الحيّة لطرق تصنيع المنتجات المشتقةمن “اللومي الحساوي”. كما زار المعرض العلمي ومعرض الصور الفوتوغرافية وركن الطفل المصاحبةللمعرض.
ونوّه سموه بما تُحظى به الأحساء كباقي مناطق المملكة ومحافظاتها من اهتمام ودعم سخيّ للقطاعالزراعي من قبل القيادة الحكيمة –أيدها الله–، مشيرًا إلى ما تتميز به المحافظة من موارد زراعية وعواملبيئية وفرص واعدة؛ تُسهم في تنمية وازدهار المجال الزراعي فيها وتدعم الناتج المحلي، بما يتوافق معرؤية المملكة 2030، مشيدًا بدور الغرفة ومبادراتها لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص فيالأحساء وتحقيق استدامة زراعية للواحة.
ورعى سمو محافظ الأحساء، مراسم توقيع اتفاقيتين بين برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة(ريف السعودية) وهيئة تطوير الأحساء وغرفة الأحساء لتدريب صغار المزارعين وتمكينهم للانطلاقكرواد أعمال، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيتين شركة “دان” وشركتي سياحة وضيافة لإدارة النزل الريفية فيالأحساء، واتفاقية تعاون بين غرفة الأحساء والجمعية السياحية بالأحساء، كما كرّم في نهاية الحفلالشركاء والرعاة الإستراتيجيين والجهات الداعمة والمشاركة.
ومن جهته ثمّن الأستاذ عبد العزيز الموسى رئيس مجلس إدارة الغرفة، تدشين سمو محافظ الأحساءللمعرض، وعلى رعايته واهتمامه بالمبادرات الرائدة والفعاليات النوعية التي تحقق قيمة مُضافة، التيتدعم الشراكة بين القطاعات كافة، وتوفر فرصة للتعريّف بإمكانات القطاع الزراعي في الأحساء، بمايُسهم في دعم المزارعين والمجتمع المحلي واستدامة الواحة وفقًا لمستهدفات الرؤية.
وأوضح الموسى أن تنظيم المعرض يأتي ضمن مبادرات إستراتيجية الغرفة الخاصة باستدامة الواحةالزراعية؛ وتعظيم اقتصاديات المزارعين وتعزيز تنافسيتهم، وتشجيع التوسّع في الزراعة بأنواعهاالمختلفة، والإسهام في التنمية المستدامة للقطاعات ذات الميز النسبية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيزالأمن الغذائي، فضلًا عن إبراز الجوانب الثقافية والتراثية والسياحية المتعلقة بزراعة اللومي الحساوي.
ويهدف المعرض إلى إبراز منتج اللومي الحساوي، والتعريف بمكانته ومشتقاته، وأهمية المنتجاتالزراعية الأصيلة، وتعظيم اقتصاديات المزارعين وتشجيعهم ومبتكري المنتجات والمستثمرين والأسرالمنتجة للعناية بإنتاجه وتسويقه، وتطوير الصناعات المشتقة والتحويلية منه، وتنمية أداء المنشآتالصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدراتها التنافسية، وتوفير منصة تسويقية للومي الحساوي.
ويشهد المعرض انعقاد (5) جلسات حوارية، و(8) ورش عمل أكاديمية وعلمية، و(10) ورش عملحرفية، بالإضافة إلى برنامج تمويل مركز (سنا) لتطوير الأعمال، وبرامج توعوية واستشارات زراعية، فضلًاعن عدد من المعارض وتجارب الطهي الحي، وعروض تصنيع منتجات مشتقة وتحويلية من “اللوميالحساوي”، وعروض الحرف اليدوية الخاصة بزراعته وحصاده وتصنيع منتجاته.
ويُقدّم المعرض على مدى ستة أيام تجربةً غنيةً لاكتشاف خصائص اللومي الحساوي، وفوائده الغذائيةوالصحية، والتعرّف على تقنيات زراعته وطرق العناية به، والفرص الاستثمارية والريادية في مجالاتزراعته وتجارته وصناعته، فضلًا عن التواصل مع المزارعين المحليين للحصول على منتجاتهم الطازجة،والمشاركة في الفعاليات والورش المُصاحبة، والاستمتاع بتجربة التسوق واستكشاف الحرف اليدويةالمحلية.