– المملكة والهند قوة إقليمية، ودولية ضاربة، ومن خلال التقارب بينهم سيفتحون سبل التعاون الأمني، وسيكون لهم حضور في حل الأزمات الإقليمية والعالمية، حيث إن المملكة، والهند بلدان مؤثران في المنطقة والعالم، مما يعني أن تقارب البلدين سوف يُشكِّل خطوات جيدة في حل العديد من الملفات العالقة في العالم.
– تحظى العلاقات السعودية الهندية في عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهم الله- بأولوية كبيرة، وتطورت على مستوى الشراكة الاستراتيجية في مجالات التجارة والاستثمار، والصحة والطاقة، وقوت العلاقات أثناء زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الهند عام 2019م.
وأصبحت العلاقات الاستثمارية أكثر قوة، وتركز على الجانب الاقتصادي في العلاقات بين البلدين وأيضا خلال زيارة سمو ولي العهد، إلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين في سبتمبر 2023م، حيث أكد سموه أن العلاقات بين البلدين ذات منفعة متبادلة بين الجانبين، وقال سموه نحن نعمل سويا، ونتعاون لبناء مستقبل استثماري جيد، وفي هذا السياق انطلقت أعمال (منتدى الاستثمار السعودي الهندي) في10-12 سبتمبر 2023م في نيودلهي بحضور فاعل من معالي وزير الاستثمار
م/خالد الفالح، ومعالي وزير التجارة الهندي بيوش جويال، وجمع من رجال الأعمال السعودي والهندي، حيث تعد الهند الشريك التجاري للمملكة بعد الصين، والشريك التجاري الرابع للهند.
– ركز المنتدى على حجم التبادل التجاري، والاقتصادي بين المملكة، والهند، وخصوصاً في مجال الاستثمار بين البلدين، واتفاقية الشراكة الاستراتيجية، والتي كانت حاضرة في اللقاءات الرسمية، و ورش العمل التي انعقدت في المنتدى، وتم دعوة رجال الأعمال، وكبراء الشركات الاستثمارية بالهند لزيارة المملكة، والاستثمار فيها.
وفي المنتدى تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين وزارتي الاستثمار في المملكة، ووزارة التجارة في الهند وارتفع حجم التبادل التجاري بين المملكة، والهند إلى 53 مليار دولار أمريكي، مقارنة بمبلغ 35 مليار دولار عام 2021م، وشهد المنتدى ورش عمل سلطت الضوء على الاستثمار في قطاعات الاتصالات وريادة الأعمال، والصناعات الكيميائية، والطاقة والتصنيع.
كما لعب (منتدى الاستثمار السعودي الهندي) أدواراً مهمة في تفعيل مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، حيث يضم المنتدى عددًا من اللجان الاقتصادية المختلفة للاستثمار في النفط والطاقة، والصناعة والزراعة، وأيضا تناولت المناقشات الاستثمار في الصناعات الكيميائية والأسمدة، والأمن الغذائي.
وشهد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان افتتاح أعمال (منتدى الاستثمار السعودي الهندي) وذكرت وزارة الاستثمار السعودية، أن المملكة، والهند توقعان أكثر من 50 اتفاقية، وأن الاتفاقات تنوعت لتشمل قطاعات الامن والدفاع، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والفضاء، وريادة الأعمال، والصناعات المتقدمة.
– وعلى هامش المنتدى، قال معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، إن المملكة ستدرس فتح مكتب لصندوق الثروة السيادي في المركز المالي التكنولوجي العالمي (غيفت سيتي) غرب الهند بدعوة معالي وزير التجارة الهندي بيوش جويال، وقال أيضا أن الهند ستدرس فتح مكتب لها للترويج الاستثمار في العاصمة الرياض.
– لقد كان المنتدى رائع، وتشرفت بمعرفة أعضاء المنتدى، ونسعد بالمشاركة في الزيارات القادمة، واتقدم بالشكر لمعالي المهندس خالد الفالح، ولسعادة الأستاذ بدر البدر والشكر موصول لفريق العمل، والذي كان لهم الدور البارز، والمهم في تحقيق التوافق بين أعضاء الجانب السعودي، والهندي في أعمال المنتدى الاستثماري.