العلا – مها الشمري
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بدء تنفيذ مشروع منتجع “شرعان” وقاعة “قمة شرعان” للمؤتمرات، وذلك في سبيل تحقيق مستهدفات رؤية العلا لتطويرها كوجهة عالمية للسياحة والأعمال، مع الالتزام بالحفاظ على تاريخها وتراثها وبيئتها الطبيعية، والمساهمة في تعزيز وتنويع الاقتصاد المحلي.
ويعيد المشروع الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، إحياء أسلوب العمارة التاريخية في العلا، حيث يعد ذلك ضمن أحد مستهدفات تحقيق الرؤية التصميمية للعلا، والتي تستهدف أن تصبح العلا أكبر متحف حي بالعالم، وأن تكون وجهة عالمية رائدة للفنون والتراث والثقافة والطبيعة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتماشيًا مع ميثاق الاستدامة في رؤية العلا، تم تصميم المشروع ليتلاءم مع البيئة الطبيعية في محمية شرعان الطبيعية، حيث سيسهم في انسجام البيئة الطبيعية مع العمارة والفنون، مع اعتماد تقنيات مختلفة في أساليب البناء والري والتكامل مع أهداف محمية “شرعان الطبيعية”.
وسيوفر المشروع تجربة سياحية ثقافية ضمن خيارات الضيافة الفاخرة المتعددة، إضافة إلى مركز متكامل للمؤتمرات حيث يتضمن 53 وحدة سكنية تشمل فللًا فاخرة وأجنحة فندقية، مع مرافق وملحقات متعددة منحوتة داخل جبال محمية “شرعان الطبيعية” وتوفر إطلالات على تضاريس المحمية والبيئة الطبيعية الفريدة.
وسيتم تنفيذ المشروع بإشراف شركة “بويج” الفرنسية للإنشاءات، حيث من المستهدف أن يوفر خيارات ضيافة فاخرة متعددة، وفقًا لأهداف الهيئة الملكية لمحافظة العلا التي تسعى لها من خلال إبراز التاريخ العريق للعلا وإعادة إحياء الحضارات التاريخية.
ويعد جان نوفيل أحد أبرز المعماريين في العالم،حيث صمم خلال مسيرته أكثر من مئتي مبنى من المباني حول العالم أبرزها برج (أغبار) في برشلونة ومتحف (اللوفر) في أبو ظبي، ومبنى مؤسسة (فلهارموني) في باريس، والعديد غيرها؛ ليحصد على عددٍ من الجوائز المختلفة، أبرزها جائزة (آغاخان) للعمارة، وجائزة (بريتزكر) التي تعد من أعرق وأهم الجوائز المعمارية في العالم.