انطلقت مؤخرًا فعاليات مهرجان: “واحة الأحساء” في المدرسة الأميرية، الواقعة في وسط مدينة الهفوف التاريخي، وذلك بتنظيم من هيئة التراث، الذي يستمر لمدة 24 يوماً، من الساعة الـ 5 مساءً، وحتى الـ 11 ليلاً ساعات يوميًا، وتعكس فعاليات المهرجان عراقة الأحساء، وعمقها التاريخي من خلال العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية، وتتضمن 7 فعاليات في المدرسة الأميرية، هي:
01- معرض البشت الحساوي.
02- معرض النقوش الجصية.
03- معـرض التعليم.
04- منطقة الحرفيين.
05- منطقة المطاعم والمقاهي.
06- الـموسيقى الحية.
07- عروض الضوء ثلاثية الأبعاد.
يتخلل المهرجان في المدرسة الأميرية، نحو 4 ورش عمـل تراثية، وهي:
01- الخط العربي.
02- صناعة المنتجات الجبسية.
03- صناعة المنتجات من خامات البشت الحساوي.
04- للأطفال: صناعة الدمى بالأقمشة، والقطن، والجبس.
خصصت اللجنة المنظمة للمهرجان معرضًا للنقوش الجصية في الأحساء، وتكون المعرض من عدة أركان، هي:
• الأحساء تنقش الجصّ
برزت الأحساء، كمحافظة تاريخية، واشتهر أهلها بإبداعهم الحرفي، إذ كانت البيئة خصبة، والفرصة ملائمة، والأدوات متاحة لظهور مجموعة من الحرفيين الأساتذة الذين شيدوا صروحا معمارية بارزة وفنون زخرفية أصيلة ليس في الأحساء، وحسب وإنما امتدت أعمالهم لخارجها في الرياض والدمام والكويت والبحرين، فامتهن الكثير من الأحسائيين مهنة البناء التي كانت توفر فرص عمل مقبولة لمن هم غير مرتبطين بأعمال أو حرف أخرى؛ إذ كانت تستقطب إليها أي شخص يقوى على العمل، وكان البارع في البناء، والذي يظهر مهارهً عالية في البناء، يلقب بـ”الأستاذ”، وفي الأحساء عدة أماكن تجلب منها الصخور الكلسية التي توجد على شكل مرتفعات بها صخور هشة، يتم نقلها لداخل البلد استعدادا لعملية تحضيرها وحرقها في الصيران المعدة لهذه العملية، كما يتمتع الجص البلدي بخصائص، تجعله من المواد الطبيعية الأساسية
في أعمال البناء.
• أنواع الجص في الأحساء:
01- الجص العربي، هو الجص الأكثر شيوعًا، وهو صخور جيرية هشة تتوفر بكثرة في عدة مناطق من الأحساء، وتحديدًا في شرق بلدة الطرف، ويستخدم في تكسية الجدران الطينية، وصناعة القوالب المعدة للنقوش الزخرفية.
02- الجص الخكري: هو الطينة، التي تستخرج من ضواحي زراعة الأرز الحساوي، ويتم جمعها بعد موسم الحصاد وحرقها، ثم دقها وتنعيمها، ويستخدم في بناء الأساسيات ومحاري المياه والعيون؛ لقوته وصلابته.
• نقشة أحسائية:
باعتبار الأحساء أحد الأقاليم الإسلامية التي لها كيانها وطابعها الإسلامي، فإن معظم النقوش الأحسائية تنتمي لحضارة الفن الإسلامي، كالتكرار والتوالد والتماثل وشغل الفراغ وتحوير العناصر الطبيعية بأشكال زخرفية، كما أن تطور الأجيٜال وتوارث الحرفة جعل كل جيل يضيف على ما توصل إليه سابقه ويطور عليه، ومجمل النقوش الجصية الأحسائية عبارة عن إطار خارجي يحتضن بداخله وحدة زخرفية واحدة أو بتكرار منتظم لها مع مزاوجتها بوحدة مختلفة بقصد التنويع.
• نقش كتابي:
تضم بعض المباني التاريخية في الأحساء، إلى جانب النقوش والزخارف، ألواحًا جصية مكتوبة، تعد شواهدًا تاريخية على عراقة المباني التاريخية الأحسائية وقدمها، وأغلب تلك الشواهد كان تبدأ بالآيات القرآنية والأذكار أو أبيات من الشعر، وتختتم بتاريخ بناء أو تحديد المبنى الذي وجدت فيه، وتعد المساجد أكثر، ما ارتبطت به تلك الشواهد كما في مسجد الجبري ومسجد الدبس والقبة في حي الكوت.
• أدوات صناعة الجص:
– مساطر خشبية: تأتي على شكل أعواد مستوية بسماكات مختلفة، تستعمل في بناء القطوط المستقيمة البارزة والغائرة.
– ليان: إناء معدني يستعمل لخلط مادة الجص.
– سكين النقش: أداة الحفر علي الجص، عبارة عن سكين خاص ذو مقبض خشبي.
– الفرجار: مصنوع من الحديد، ويأتي، بعدة أحجام، ويستخدم لعمل الدوائر والأقواس.