كتاب الرأي

في ذكرى اليوم الوطني

خطت بلادنا خطوات عديدة، وهامة في سبيل تعزيز أمنها، وإستقرارها الاجتماعي، والإقتصادي في ظل ظروف إقتصادية دولية حادة تعاني منها غالبية الدول، لا بل الدول الكبرى، ولكن بعزم، وتخطيط قيادتنا ينعم بلدنا بأمن وإستقرار يجعلنا فخورين بمنجزاتنا، فبعد أزمة كورونا، والأزمة الاقتصادية الناجمة عن حروب أوكرانيا، وإرتفاع التضخم، عملت حكومتنا على تعزيز الإستقرار، ودعم المواطن.

مما يجعلنا أكثر إعتزازا، وإفتخارا بيومنا الوطني، وبقيادتنا الكريمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله-، فاليوم الوطني الموافق 23 سبتمبر عام 1932م يعتبر يوما عظيما للوطن والمواطن، ويتباهى فيه أبناء، وبنات الوطن بكل فخر، واعتزاز بذكرى احتفال بلادنا الغالية على قلوبنا بيومها الوطني.

ففي هذا اليوم سجل التاريخ مولد مملكتنا الحبيبة، التي أعزها الله بقيادة حكيمة سخرت كافة الإمكانات لأجل مواطنيها، وتطويرا ورؤية إستراتيجية مستقبلية لهم، ولاشك أن الدولة، والمجتمع السعودي، وهو يحتفل بيومه الوطني يرنو إلى تعظيم مكتسبات التنمية الاقتصادية، ومكتسبات الأمن والاستقرار، ويؤكد بجلاء مدى التضحيات التي قدمها المؤسس الملك عبد العزيز-طيب الله ثراه–

حيث قاد المؤسس ملحمة التأسيس التي اتسمت بإخماد الفتن، ووضع أسس الدولة الحديثة، وكان نتاجه بناء الدولة السعودية الحديثة، والذي يدفعنا بحق أن نقف بشموخ احتراما، وتقديرا لما حققه الملك عبد العزيز -رحمه الله–، ويحق لنا كمواطنين أن نفرح بيومنا الوطني، وأن نرفع رايات التقدير، والاحترام لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين–أعزهما الله–.

 نفرح لأننا نواصل طريقنا في النهوض بالتنمية، والتطور الاقتصادي، والاجتماعي والسياسي، في ظل فوضى إقليمية، وهدر للإمكانات، والثروات بينما بلدنا ولله الحمد ينعم بالأمن والاستقرار، وانتهاجه سياسة حكيمة تحقق العدل، والمساواة للجميع، والتواصل مع جميع المواطنين، وتفهم مشكلاتهم وهمومهم، والسعي إلى حلها على أساس من الترابط، والوحدة الاجتماعية المتينة.

فكل مواطن سعودي يدرك أن لوطنه، وقيادته عليه حق، وهذا الحق ليس شعارات ترفع، وإنما قواعد تبنى وأمن، واستقرار تترسخ اعمدته كل يوم بهمة، وسواعد أبناءنا في الأجهزة الأمنية كافة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، ورئاسة أمن الدولة، ولهذا فإن الاحتفال باليوم الوطني، هو الاحتفال بمنجزات الوطن التنموية والاقتصادية، باعتبار ذلك استحقاقا وطنيا يحقق الاطمئنان للجميع.

 ويعكس نظرة ثاقبة، وواقعية وعقلانية ووطنية، للقيادة السياسية الرشيدة، فالمواطن السعودي لديه حصانة مجربة، وصعبة الاختراق، فيما يتعلق بوطنه وقيادته، حيث أنعم الله على بلادنا، وهيأ لها قيادة حكيمة وعقلانية، وشعبًا يدرك معنى الأمن والاستقرار، ويدرك عواقب الفوضى، والحروب والاختلافات، فالرؤية السعودية 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد بكل اقتدار تسير بكل وضوح وشفافية.

فمنذ انطلاقها أصبحت حقيقة نلمس ثمارها يوميا، وليس حلمًا كما يدعي البعض، وتعتبر جهدًا عظيمًا وعملاً جبارًا، وكلنا فخر واعتزاز، وثقة بالقائمين عليها، ولهذا يحق لنا أن نحتفل بيومنا الوطني، وبقوة التلاحم، والترابط بحكومتنا الرشيدة، حيث حققت المملكة قفزات كبيرة في النمو، وبناء اقتصاد قوي، ومتنوع وصنعت قيادتنا الحكيمة للمملكة مكانة مرموقة بين دول العالم.

وخاصة على المستوى المحلي، والعربي والإسلامي والدولي، والذي يعكس قوة المملكة، وحضورها الفاعل في مجموعة العشرين، والمحافل والمنظمات الدولية الأخرى، وتقديم المساعدات الإنسانية للدول النامية والفقيرة، والذي يعكس نظرة ثاقبة، ووطنية لقيادتنا -أعزها الله- الى جانب حرصها على مستقبل الوطن ورفاهية المواطن، وتحسين دخله، ودام عزك ياوطن.

احمد بن عبدالرحمن الجبير

مستشار مالي

عضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية

Ahmed9674@hotmail.com

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى