حكايات الرؤية في نادي الأحساء الأدبي يرويها بن معمر

– بندر بن معمر: 

الرؤية مشروع نهضوي متكامل وحتمية تاريخية في عقد التحولات الكبرى في العالم
– العالم من حولنا كأنه لا عمل له إلا الانشغال بالمملكة
– الدكتور ظافر الشهري عن تمكين المرأة- :
الرؤية وضعت نصف المجتمع في مكانه الصحيح

في ليلة من ليالي نادي الأحساء الأدبي غلب عليها الحضور النخبوي استقبلت القاعة الكبرى بالنادي محاضرة بعنوان ” حكايات الرؤية وتحولاتها ” للباحث والكاتب بندر بن عبدالرحمن بن معمر ، وأدارتها الإعلامية حنان عبدالله الغامدي التي بدأت تقديمها بالحديث عن رؤية المملكة 2030 ، وكيف أنها رؤية للتحول الوطني قادها عرابها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ، ثم قدمت الشكر لنادي الأحساء الأدبي ورئيسه الأستاذ الدكتور ظافر الشهري، ثم رحبت بضيف النادي باعتباره من أوائل الكتاب الذين تحدثوا عن الرؤية، وبدأت حوارها بسؤال عن أهداف الرؤية ومدى تحققها.
بدأ الضيف حديثه بشكر نادي الأحساء الأدبي، وفي لمسة وفاء لأبيه الأستاذ عبدالرحمن بن معمر قدم ما حمله أبوه إياه من محبة الأحساء وأهلها من خلال ورقة بعنوان ” الأحساء بين زيارتين وهجر بعد هجرتين ” بث فيها الأب أشواقه ومحبته للأحساء التي منعته ظروفه من زيارتها مؤخرا، فأرسل رسائل الشوق لأهلها وعلمائها وأدبائها وشعرائها مختتما حديثه بالتأكيد على أن غرامه للأحساء لا غرام يماثله.
ثم ذكر بندر بن معمر أنه جاء من التاريخ إلى التأريخ يهفو إلى الأحساء وجمالها.
وفي حديثه عن الرؤية بدأ بكتابه – الذي تم توقيعه للحضور- بعنوان” الرؤية وما أدراك – سياقات الزمن السعودي من تحولات الطفرة إلى فضاءات الرؤية” ويعتبر الكتاب جزءًا من حكايات الرؤية التي بدأت بمقالات نشرها بشكل منتظم في جريدة الشرق وكانت استنطاقا واستقراء لوثيقة الرؤية التي كانت غائمة لدى الكثيرين في بدايتها، وهي مشروع نهضوي متكامل وحتمية تاريخية في عقد التحولات الكبرى في العالم، وتتكئ على إرث هو منطلق للمستقبل، والمملكة تمتلك أعظم تنمية تحققت في الشرق الأوسط لريادتها وانطلاقها لحل مشكلات العالم.
والمواطن هو المحور الأول لتنمية الوطن وهو الاستثمار الأكبر؛ وقد اثبتت أزمة كورونا ذلك من خلال كل القطاعات وضرب مثلا بالقطاع الطبي وكيف أن 6 آلاف طبيب جاؤوا من نظامنا التعليمي وكانوا على قدر المسؤولية في هذه الجائحة، ثم استشهد بوثيقة الرؤية ومنها مقولة: ( علينا أن ننظر إلى ما حققناه لا إلى ما فقدناه)، وهي دعوة للنظر إلى منجزنا بغض النظر عن السلبيات ؛ فالمملكة قدمت مثالا لإدارة الأزمات قبل كورونا وأثناءها حين جعل الملك سلمان – حفظه الله – الإنسان أولا، وتم التعامل على هذا الأساس حتى مع المخالفين، ثم ذكر أن المملكة في أزمات دائمة لكنها تدير هذه الأزمات بحرفية ومع ذلك فإن العالم من حولنا كأنه لا عمل له إلا الانشغال بالمملكة التي تعيش في منطقة مضطربة تخرج من أزمة إلى أخرى منذ نشأتها ، وضرب المحاور مثلا بتصرف المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله عند وجود أزمة مالية قبل اكتشاف النفط والعجز في سداد رواتب الموظفين وتصرفه بحنكته المعروفة في تخفيض الرواتب وليس تخفيض عدد الموظفين كما أشاروا عليه في تلك الفترة، ولم تتخل المملكة عن دورها المساند حتى للدول التي تختلف معها ، ثم حدث العبور السريع الذي يجعلنا ننظر إلى المستقبل لنحقق ما خططنا له.
وتطرقت المحاورة حنان الغامدي إلى مفهوم الرؤية في نفوس النشء، وكانت إجابة بن معمر أن التربية تبدأ من معرفة تاريخ بلدهم ليضيفوا إلى أعمارهم عمرا جديدا، ، وإعادة النظر في تقديم هذا التاريخ لربطهم بإرثنا التاريخي الكبير، وقد جاء إعلان الرؤية في وقته ؛ لأنه يعيد تشكيل قطاعات عدة في الفنون والثقافة والرياضة والاستثمار في هذه القطاعات .
وتداخل الحضور ومنهم الكاتب عادل الذكرالله والكاتب فاضل العماني والدكتور سعد الناجم وغيرهم بالإضافة إلى مداخلات السيدات ، وقام الضيف بالرد عليها فيما يخص الرؤية داخليا وخارجيا.
وفي نهاية الحوار قام رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري بشكر الضيف والمحاورة والحضور مشيدا بدور الرؤية في التحول الاجتماعي وقضية المرأة السعودية التي وضعت نصف المجتمع في مكانه الصحيح وأن تمكين المرأة جاء في صالح المجتمع ودفعه للأمام ، وأشار إلى حضارة المجتمع السعودي في تعامله مع هذه القضية التي أصبح المجتمع حيالها أكثر وعيا وانضباطا.
وفي الختام تم تكريم الضيف والمحاورة وعدد من الضيوف، وتم التقاط الصور التذكارية.

زر الذهاب إلى الأعلى