أخر الأخبار

اختتام ناجح لفعاليات الامن مسؤولية الجميع بالمجمعة

اختتمت اليوم الأربعاء فعاليات ملتقى ( الأمن مسؤولية الجميع ) الذي نظمته إدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة ممثلة في قسم التوعية الإسلامية تحت شعار (( أبناؤنا سواعد بناء )) والذي استمر على مدى خمسة أيام كانت حافلة بالفعاليات والندوات والمحاضرات واللقاءات المفيدة لعدد من الباحثين والمتخصصين في المجالات الأمنية والسلوكية والنفسية ، وكان التركيز منصباً على فئة الشباب في غالبية المحاضرات . وجاءت الفعاليات صباح اليوم الأخير وفق التطلعات فاكتظ المعرض وقاعة المحاضرات بأعداد كبيرة جداً من الطلاب وأولياء الأمور والمواطنين للاستزادة ورفع رصيدهم التوعوي في مجالات هامة تركزت في اليوم الختامي على خطر هدام وبؤرة يجب استئصالها ألا وهي ( آفة المخدرات وإدمانها ) فكان العنوان ( في بيتنا مدمن ) لمحاضرة الأستاذ عبدالعزيز السليمان الخبير في وزارة الداخلية في هذه الأمور لما شاهد ورأى ووقف على حالات يندى لها الجبين ، وبدأت المحاضرة القصيرة في وقتها والمفيدة في قيمتها ومردودها ببعض القصص المؤثرة لمدمنين لآفة المخدرات ، وحذًر السليمان من رفقاء السوء ووجوب التعاون مع الجهات المختصة للتبليغ عنهم من منطلق قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواة أبي سعيد الخدري (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده وإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )) ، وغاص السليمان في أعماق المتعاطين بحكم التجارب التي مرت عليه وذكر أسباب التعاطي والإدمان وهي :
ـ الاعتقاد الخاطئ بعدم حرمه المخدرات وأضرارها وأضرار المدمن على المجتمع والأسرة والتي تصل إلى التأثير على الضروريات الخمس ( العقل ، الدين ، النفس ، النسل ، المال ) هذه الضروريات التي ما إن مسها بشيء فيكون فعله حراماً ولكن عدم الإدراك لدى المدمنين يجعله يمسها جميعاً .
ـ الرفقه السئية ، وهي من أخطر الأشياء التي تجر الشخص لما هو أنكى من الإدمان على المخدرات وكان النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم قد نهانا عن مجالسة رفيق السوء في الحديث القائل ((إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبًا، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة )) .
ـ محاولة سرعة ومضاعفة الإنتاج في تصور خاطئ قد يلجأ له الكثيرون كالطلاب وبعض سائقي السيارات والحافلات والشاحنات .
كما تطرف السليمان للحالة التي يظهر عليها المدمن وأنها غير سوية وتظهر عليه علامات تؤكد ذلك من شرود ذهني وتصرفات غير مسؤولة وأن هذا بسبب المواد المخدرة التي قد يدخل فيها الغش الذي يسعى من خلاله المروجون للربح المادي بخلط موادهم المخدرة إما بالزجاج أو نشارة المكيفات أو بودرة أو أشياء أخرى الهدف منها الربح المادي فقط في جيبه والسموم لدماء المساكين مبيناً بأن المستهدفون هم المراهقون بالدرجة الأولى لاستدراجهم لأهداف أخرى والعياذ بالله كاللواط والسرقة والقتل . .
وقال السليمان في معرض كلامه بأن أولى طرق علاج المدمنين تعود للمنزل والأسرة لإقناع المدمن وهو حلقة الأساس وعليه أن يكون مقتنع تماماً برغبته في العلاج بالذهاب لمستشفى الأمل وبدء العلاج وهناك أمثلة كثيرة في هذا الجانب وللأسف هناك أمثلة أخرى على أشخاص تعالجوا وعادوا مرة أخرى والنهاية إلى الموت لعدم قناعتهم وفي نهاية المحاضرة تداخل الأستاذ عبدالملك ابن الأمير ووجهه كلمة الشكر للأستاذ السليمان ووجهه كلمة قيمة للطلاب حول الموضوع وأهميته ومنحه الحق الكامل في الاهتمام ، أعقبه مداخلات وأسئلة من الحضور أجاب عليها السليمان ، وتم تكريمه في نهاية الحفل بدرع تذكاري بعدها قام الحضور من أولياء أمور وطلاب بزيارة المعرض …

الفعالية الثانية كانت محاضرة بعنوان الأمن الفكري قدمها الدكتور محمد النجيمي من المعهد العالي للقضاء وقد طالب فيها الشباب والشابات بأن يعتزوا بثقافتهم الإسلامية والتي تأسس الأمن الفكري للوطن وأضاف الدكتور النجيمي أن دول الغرب تقوم بمحاولات لإخراج أبناء وبنات المسلمين من ثقافاتهم الإسلامية إلى ثقافات حضارات قديمة قامت قبل الإسلام وذلك من أجل تغييب الثقافة الإسلامية من البلاد الإسلامية كذلك يعمد الغرب الآن بخطوة أخرى وهي تفعيل الثقافة الأمريكية على الشعوب الإسلامية وجعلها هي الثقافة السائدة على المستوى العالمي . بعد ذلك قام مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة المجمعة الدكتور موسى بن عيسى العويس بتكريم الدكتور محمد النجيمي وكذلك الجهات الداعمة والمشاركة في برنامج الأمن مسؤولية الجميع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى