سعيد عوضه
أعلن البرنامج الوطني للتشجير عن تحديد أكثر من 165 نوعًا من النباتات المحلية الملائمة لأعمال التشجير في منطقة عسير، في خطوة تعكس ثراء التنوع النباتي الذي تتمتع به المنطقة، وتؤكد أهمية توظيف الأنواع المحلية في مشاريع الاستدامة البيئية.
وأوضح البرنامج أن عملية الحصر والتصنيف جاءت ضمن جهود علمية متخصصة، استندت إلى دراسات ميدانية ومعايير بيئية دقيقة، تراعي ملاءمة النباتات للظروف المناخية والطبوغرافية في عسير، بما يسهم في رفع كفاءة التشجير، وتحقيق الاستدامة طويلة المدى للمشاريع البيئية.
ويُعد الاعتماد على النباتات المحلية أحد المرتكزات الرئيسة في إستراتيجيات التشجير الحديثة، لما تتميز به من قدرة عالية على التكيّف مع البيئة الطبيعية، وانخفاض احتياجها للمياه، إلى جانب دورها الحيوي في حماية التربة، والحد من الانجراف، ودعم التنوع الأحيائي، والمحافظة على الموائل الطبيعية للكائنات الحية.
وتعد منطقة عسير من أغنى مناطق المملكة من حيث الغطاء النباتي، لما تمتلكه من تنوع مناخي وارتفاعات جبلية، أسهمت في نشوء منظومات بيئية فريدة، تضم أنواعًا متعددة من الأشجار والشجيرات والنباتات الرعوية والطبية.
ويأتي هذا الإعلان في إطار مستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء”، التي يسهم البرنامج الوطني للتشجير في تنفيذها، عبر التوسع في الغطاء النباتي، وتحسين جودة الحياة، ومكافحة التصحر، وتعزيز الوعي البيئي، بمشاركة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي.
ويُنتظر أن يسهم هذا التحديد الدقيق للأنواع النباتية في دعم مشاريع التشجير المستقبلية بعسير، وتوجيه المبادرات البيئية نحو حلول أكثر كفاءة واستدامة، تعكس هوية المنطقة الطبيعية وتحافظ على مواردها البيئية للأجيال القادمة.
