شهدت مدينة الخبر إنجازًا تاريخيًا للرياضة السعودية بعد أن توّج المنتخب السعودي لكمال الأجسام بالمركز الأول عالميًا في بطولة العالم التي احتضنتها المدينة، وسط مشاركة واسعة من 88 دولة. وجاء هذا التفوق اللافت نتيجة الأداء المذهل الذي قدمه أبطال الأخضر، الذين برزوا بجاهزيتهم العالية وانضباطهم الكبير على منصات المنافسة، ليؤكدوا الحضور السعودي القوي في واحدة من أكبر بطولات كمال الأجسام على مستوى العالم.
وخلال أيام البطولة، استطاع لاعبو المنتخب أن يفرضوا حضورهم بثبات وثقة، حيث تتابعت الإنجازات على المنصة، من ألقاب الأوفرول إلى الذهب والفضة والبرونز، ليصل إجمالي ما حققه الأخضر إلى 56 ميدالية، تضعه في مقدمة الدول المشاركة وبفارق واضح عن أقرب المنافسين. هذا الزخم من الإنجازات لم يكن مجرد تفوق رياضي، بل انعكاس مباشر لمسيرة تطوير اللعبة داخل المملكة، والدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة.
وفي تعليق على هذا التتويج، أكد الأستاذ أيمن الراشد، رئيس الاتحاد السعودي لكمال الأجسام، أن اعتلاء المنتخب السعودي قمة العالم لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة عمل تكاملي بين الاتحاد والأجهزة الفنية والإدارية، وبرامج تطويرية امتدت لسنوات. وأوضح الراشد أن هذا النجاح يمنح اللعبة دفعة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، ويحفزهم على مواصلة صناعة أبطال قادرين على تشريف المملكة في مختلف المحافل الدولية.
ويعكس هذا الإنجاز العالمي المكانة الكبيرة التي وصلت إليها الرياضة السعودية، والاهتمام الواضح بتطوير المواهب وصناعة أبطال قادرين على المنافسة في أعلى المستويات. وفي ختام البطولة، لم يكن التتويج مجرد منصة يصعد إليها الأبطال، بل رسالة تؤكد أن رياضة كمال الأجسام في المملكة تعيش مرحلة ذهبية، وأن الطموح السعودي لا يتوقف عند حد.

