ميثاء حمدان تعرض عملها الفني “نَفَس المكان/ نفس المكان” في مسار واحة الجيمي

رشاد اسكندراني

العين، 2025 – تقدم الفنانة الإماراتية المتعددة التخصصات ميثاء حمدان، المولودة في أبوظبي عام 1989، عملها الفني المبتكر “نَفَس المكان/ نفس المكان” في مسار واحة الجيمي. يمثل هذا العمل تجسيداً للإبداع الفني الذي يبحث في العلاقة بين الإنسان والطبيعة.

فنانة متعددة التخصصات

تعتبر ميثاء حمدان فنانة متعددة المجالات، حيث تمتد ممارساتها لتشمل الأداء الفني والتركيب والسينما والكتابة. تُعتبر الأقمشة والمنسوجات محورًا أساسيًا في أعمالها، إذ تستخدمها كوسيط تعبيري لاستكشاف مفاهيم الحدود الاجتماعية والفهم الديني والسرد الذاتي. عبر الأداء الجسدي واللغة المادية، تتناول قضايا الهوية والاحتشام والذاكرة في سياقات تتقاطع بين القضايا الفردية والجماعية.

نَفَس المكان/ نفس المكان

يستمع العمل الفني “نَفَس المكان/ نفس المكان” إلى أصوات بستان النخيل في واحة الجيمي، حيث تتوسّط المشهد شجرة الجِرت بظلها الممتد لستة أمتار. تتدلى من أغصانها حبال ضوئية متفاوتة الطول. تستجيب المستشعرات لحركة الزائرين، مما يؤدي إلى تغيير وهج الضوء مع مرورهم، وكأن الشجرة تتنفّس معهم.

تذوب الحدود بين العناصر من حول الشجرة، حيث يتداخل الجسد والضوء والهواء والورق في إيقاع واحد متناغم. وعندما يحل المساء، تتحرك الأشرطة المربوطة بالأغصان لتلتقط الضوء وتتمايل مع النسيم، مما يُصدر همسات خافتة، مما يخلق تجربة فريدة للزوار.

دعوة للزوار

تسمح فكرة العمل البسيطة وفلسفته العميقة للزوار بالتفاعل مع البيئة المحيطة، حيث يأخذهم في رحلة مرسومة بعناية بين الأغصان والظلال. يُدعو الزوار للسير ببطء واحتضان المسار، مما يتيح لهم تجربة قريبة من الطبيعة.

ميثاء حمدان، بصفتها صانعة أفلام وكاتبة، تواصل ابتكار مساحات جديدة للسرد والتأمل الثقافي، مما يعزز من مكانتها كمصممة مؤثرة في المشهد الفني الإماراتي.

زر الذهاب إلى الأعلى