فايزة صديق – مكة المكرمة
تصوير / أسماء الزهراني
في إطار احتفال مراكز دعم المنشآت التابعة لهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” بـ اليوم العالمي لإدارة المشاريع، نظّمت المراكز أربعة لقاءات نوعية متزامنة في مختلف مناطق المملكة، خُصصت لمناقشة تطبيقات إدارة المشاريع في تعزيز كفاءة الأعمال الريادية ودعم تمكينها.
وفي مدينة جدة، أُقيم اللقاء بعنوان “ريادة الأعمال بإستراتيجية إدارة المشاريع”، وقدمته المستشارة الأستاذة مريم العمري المُؤسسة لعدد من الشركات الريادية والخبيرة في إدارة المشاريع وتطوير الإستراتيجيات ونمو الأعمال، حيث قدّمت طرحًا ملهِمًا دمج بعمق بين الفكر الريادي والمنهجيات الاحترافية لإدارة المشاريع .
استعرض اللقاء العلاقة التكاملية بين ريادة الأعمال وإدارة المشاريع، مبينًا كيف يمكن للمبادرين ورواد الأعمال تحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للنمو عبر التخطيط المنهجي، وضبط الجدوى التشغيلية، وإدارة المخاطر وفق أطر ومعايير دولية معتمدة عالمياً لإدارة المشاريع ، كما تطرقت العمري إلى أهم السمات السلوكية للقائد في المشاريع الريادية، موضحة أن القيادة الواعية والاستراتيجية التي تركز على أحداث القيمة والأثر تمثل نقطة الارتكاز في نجاح ريادة الأعمال وتحقيق الاتساق بين الرؤية والتنفيذ.
وأكدت أن تطبيق منهجيات إدارة المشاريع في بيئة ريادة الأعمال يمثل حلًا عمليًا لأبرز أسباب تعثر المشاريع الريادية، حيث يساعد في ضبط الأولويات، وتوزيع الموارد بكفاءة، وتقليل أثر المخاطر التشغيلية والمالية التي تواجه الرياديين في مراحل الانطلاق والنمو.
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الحضور من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة، الذين شاركوا بتجاربهم وأسئلتهم حول تحديات التنفيذ والتحول إلى إدارة احترافية قائمة على التخطيط والحوكمة وإدارة المخاطر ، وقد ساهم هذا التفاعل في إثراء النقاش وتحويل الجلسة إلى مساحة حوارية تفاعلية نقلت التجربة من إطارها النظري إلى واقع الممارسة.
يُذكر أن هذه اللقاءات تأتي ضمن مبادرات “منشآت” لتطوير قدرات رواد الأعمال في مختلف مناطق المملكة، وتعزيز ثقافة إدارة المشاريع كأداة قيادية فاعلة تسهم في نجاح المشاريع الريادية، وتقليل معدلات التعثر، وتحقيق استدامة الأعمال بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030





