الاحساء -لطيفه احمد
نفذت جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية مساء امس السبت، 1 نوفمبر لقاء “لستِ وحدك”، في مقرها ، ضمن فعاليات شهر التوعية بسرطان الثدي، وبمشاركة جمعية تفاؤل وتجمع الأحساء الصحي
جاء الملتقى كمساحة داعمة تحتفي بالقوة الأنثوية والوعي الذاتي والتمكين، مستهدفًا النساء عامه من جميع الاعمار من خلال برامج تفاعلية وورش عمل وحوارات ملهمه .
استُهل اللقاء بمقدمة تعريفية قدّمتها الأستاذة أمل طامي السبيعي، تلاها نشاط تفاعلي مع الأستاذة شيخة الدوسري، ثم جاءت كلمة رئيسة مجلس إدارة الجمعية الأستاذة لطيفة عبدالله العفالق، التي استعرضت فيها مسيرة الجمعية وإنجازاتها منذ تأسيسها عام 1981م، مؤكدة أن “النجاح لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة نظامٍ وعزيمةٍ وروتينٍ منضبط”.
وأضافت العفالق: “الحياة لا تمنحنا التوفيق إلا حين نحسن ترتيبها، ونضع لكل يوم هدفًا، ولكل هدف معنى. وهكذا كانت جمعية فتاة الأحساء منذ تأسيسها تسير بخطى منظمة ومدروسة، تحقق الأثر عامًا بعد عام، وتؤمن بأن العطاء لا يزدهر إلا بالتعاون.”
كما شاركت الأستاذة فادية الراشد – عضو مجلس الإدارة سابقًا – بكلمة مؤثرة من القلب لجميع السيدات الحاضرات
تلاها كلمه، الدكتورة هاجر السلطان عضو مجلس إدارة جمعية فتاة الأحساء ورئيسة برنامج رفقة للفكر والثقافة نتائج دراساتها التي تناولت تجارب النساء السعوديات من زوايا مختلفة
الأولى حول العنف الأسري والوعي الذاتي كمدخل للتغيير والقوة.
والثانية حول الحرف اليدوية بوصفها ممارسة لهوية ثقافية وإبداعية.
من خلال هذه الرؤية المزدوجة، طرحت الدكتورة هاجر السلطان مفهوم التمكين الواعي، الذي لا يقوم على الشعارات أو الصراع، بل على معرفة الذات، والاتصال، والتعبير الإنساني الأصيل.
وأكدت في عرضها أن عبارة “لستِ وحدكِ” لم تعد مجرد شعار عاطفي،
بل أصبحت رسالة فكر تعيد تعريف القوة الأنثوية وتمكين المرأة.
حيث تتقاطع القيم، والوعي، والإبداع في رحلة المرأة من الألم إلى الوعي، ومن الصمت إلى الإبداع والمشاركة والتواصل.
ثم فقرة استعراضية ملهمة قدمها أطفال روضة فتاة الأحساء، أضفت لمسة عاطفية وبريئة على أجواء الملتقى.
واختُتم اليوم الأول بعدد من الجلسات الحوارية بعنوان “حوارات القلب والعقل”، شاركت فيها نساء ملهمات تحدّثن عن تجارب التعافي، وتبادل الخبرات والدعم، إضافة إلى أركان تفاعلية حملت رسائل وجدانية وإنسانية، منها رحلة إلى ذاتك، وركن القوة، وركن العناية بالنفس.
امتد البرنامج على مدار خمس ساعات من التفاعل والعطاء، تخللها قصص نجاح وورش تمكين، هدفت إلى تعزيز الوعي الصحي والتمكين النفسي والاجتماعي للمرأة.
				