القصيم – مها العجلان
استضافت الغرفة التجارية في القصيم، أمس، بمقرها بمدينة بريدة، وفد الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، وذلك في إطار سعيها لتعزيز دور منطقة القصيم كمحور استثماري مهم في الاقتصاد الوطني.
حيث التقى رئيس مجلس إدارة الغرفة الأستاذ علي المقبل، وبحضور الأمين العام الأستاذ محمد الحنايا، رئيس مجلس الإدارة للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي د. عبيد بن سيف الزعابي، وتم تناول واستعراض الفرص الاستثمارية في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والصناعات التحويلية، إلى جانب تسليط الضوء على المزايا التنافسية التي تمتاز بها المنطقة على المستويين الجغرافي والاقتصادي.
وخلال اللقاء، أكد رئيس مجلس الغرفة، أن منطقة القصيم تمثل نموذجًا تنمويًا متوازنًا، يجمع بين الإرث الزراعي والتجاري والقدرات الصناعية، والفرص الحديثة في مجالات الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد.
مشيرًا، إلى أن الغرفة تعمل على تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية، لتوليد فرص استثمارية مستدامة، تدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
من جانبه، أوضح الدكتور عبيد بن سيف الزعابي، خلال اللقاء، أن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي تعد ذراعًا مالية وتنموية تسهم في تمويل وتنفيذ مشاريع الأمن الغذائي العربي، مشيرًا إلى أن السوق السعودي يعد من أكثر الأسواق جذبًا للاستثمار الزراعي والغذائي بفضل استقراره الاقتصادي وتطوره التنظيمي، فضلًا عن وجود بيئة تشريعية محفزة وانخفاض مستوى المخاطر مقارنة بالأسواق الإقليمية الأخرى.
وأضاف الزعابي، أن الهيئة تنظر إلى غرفة القصيم بوصفها محضن رجال الأعمال وبيت الخبرة، في منطقة من أهم مناطق المملكة، كوجهة استراتيجية لما تمتاز به من موقع جغرافي مركزي، وبنية تحتية متطورة، وموارد زراعية كبرى.
وخلال اللقاء، استعرض الأمين العام لغرفة القصيم الأستاذ محمد الحنايا أبرز مقومات المنطقة الاستثمارية، مشيرًا إلى أن الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، أسهما في تطوير البنية التحتية الداعمة للقطاعات الإنتاجية، خصوصًا الزراعة والصناعة والتعدين والخدمات اللوجستية، ما جعل القصيم بيئة جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والدولية.
وقد شهد اللقاء مداخلات لعدد من المستثمرين ورجال الأعمال، الذين استعرضوا تجاربهم الاستثمارية الناجحة في المنطقة، مؤكدين أن القصيم تمثل اليوم نموذجًا متقدمًا في التكامل بين القطاعين العام والخاص، بما يحقق النمو الاقتصادي ويعزز من استدامة المشاريع الاستثمارية.

