الرّياض – سمو العتيبي
لفتت لوحاتُ الفنَّان والخطَّاط عبدالرَّحمن بن قاسم أنظارَ زُوَّار معرض الرّياض الدّولي للكتاب 2025، الذي تُنَظِّمُه هيئةُ الأدب والنَّشر والتَّرجمة، حيث استَوقفت أعمالُه الحروفيَّة المفعمةُ بالعباراتِ الوطنيَّة رُوَّادَ المعرض، لِما تحمله من جماليَّاتٍ بصَريَّة ومعانٍ تُعبِّر عن الولاء والانتماء.
ويُقدِّم ابن قاسم مجموعةً من اللوحات الحروفيَّة الوطنيَّة التي تمزِج بين جماليَّة الخطِّ العربيّ وحسِّ الانتماء الوطنيّ، إذ تتزيَّن عباراتُه بتراكيبَ فنِّيَّةٍ تجمع بين الرَّمزيَّة الجماليَّة والتَّعبير الوجداني. ويؤكِّد أنَّ كلَّ لوحةٍ تحمل رسالةً موجَّهةً إلى القارئ والزَّائر، تعكِس روحَ المملكة وهويَّتها الأصيلة.
وأعرب ابنُ قاسمٍ عن سعادته بالمشاركة ضمن فعاليّة “الرّياض تقرأ” في المعرض، مؤكِّدًا أنَّ تواصله مع الجمهور يمنحُه طاقةً متجدِّدة، إذ قال: “أستمتع كثيرًا بالحوار مع الزُّوَّار وتبادل الخِبرات في مجال الخطِّ العربيّ، وأسعَدُ بنشر جماليَّاته بوصفه فنًّا خالدًا يمزج بين الصُّورة والكلمة”.
وأوضح أنَّه يحرص على جعل أعمالِه جزءًا من الذَّاكرة الثَّقافيَّة للمعارض، من خلال فواصل كُتُبٍ مزخرفةٍ ومخطوطاتٍ فنِّيَّة تُزيِّن المكاتب وتُخلِّد حضور الفنِّ العربيّ الأصيل.
وبيّن الخطَّاط السّعوديّ أنَّ شَغَفه بالخطِّ العربيّ دفعه إلى المشاركة في معارض الكتاب والفعاليّات الفنِّيَّة داخل المملكة وخارجها، حيث شارك خلال السَّنوات السَّبع الماضية في معارض الرّياض وجدّة والمدينة المنوَّرة والشَّرقيَّة وجازان، إضافة إلى مشاركاتٍ خليجيَّة في الدَّوحة ومسقط والبحرين، إلى جانب إسهاماته في المناسبات الوطنيّة مثل اليوم الوطنيّ ويوم التّأسيس وعددٍ من التَّدشينات والفعاليّات الرَّسميَّة.
ويواصل معرضُ الرّياض الدّولي للكتاب فعاليّاته الثَّقافيّة حتّى 11 أكتوبر الجاري في حرمِ جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرَّحمن، جامعًا بين الإبداع الأدبيّ والفنِّيّ، ومعزِّزًا حضورَ الثَّقافة السّعوديّة في المشهدين المحلِّيّ والعالميّ.