استضاف معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة،الكاتب وصانع المحتوى الكويتي فارس عاشور في ندوةٍ بعنوان كتاب 1990 ضمن فعالية“حديث كتاب”، وسط حضورٍ جماهيري كبير غلب عليه الطابع الشبابي.
وتحدث عاشور عن بداياته في صناعة المحتوى منذ عام 2016، موضحًا أنه اختار تحويلالقصص الغريبة إلى رسائل إنسانية هادفة، وقال: “نسمع عن الجرائم يوميًّا، لكن ما الفائدةمنها؟ حاولت أن أقدّم من كل قصةٍ درسًا للناس”. وأضاف أن جائحة كورونا كانت محطةً فارقةحين اكتشف متابعة العائلات لأعماله، ما دفعه إلى توظيف القيم الإيجابية في محتواه.
وعن علاقته بالقراءة، استعاد بداياته مع مجلة ماجد وروايات أجاثا كريستي، مشيرًا إلى أنالكتب ألهمته أن ينقل محتوى اليوتيوب إلى الورق، فأصدر كتبًا مثل “بنات إبليس”، ويعملحاليًّا على إصدارٍ جديد بعنوان “عيال إبليس”.
كما تحدّث عن روايته 1990 الصادرة عن دار “حكاية”، التي تدور أحداثها في بيتٍ كويتي قديميُعرف بـ”البيت الأزرق”، مبينًا أنها تجمع بين الغموض والبعد الإنساني، وأن كثيرًا من القرّاءأعادوا اكتشاف متعة القراءة من خلالها.
وكشف عاشور عن مشروعٍ قادم في رمضان المقبل يهدف إلى دعم الأفراد الذين يواجهونظروفًا مادية أو صحية، إضافةً إلى تعاوناته المقبلة في إنتاج محتوى توثيقي جديد بالتعاون معكتّاب سعوديين وخليجيين.
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، خصوصًا من الفتيات، فيما أكد عاشور في ختام اللقاءأنه وجد في الكتابة امتدادًا طبيعيًّا لتجربته أمام الكاميرا، قائلًا: “الكتابة تجعل القصة تبقى أكثرمن أي فيديو”.