معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 يفتتح فعالياته بندوة لدبلوماسي ألباني

يلييت ألتشك: الأدب جسرٌ  لهويَّة الشُّعوب.. ويمتدُّ أبعد من السّياسة

الرياض – سمو العتيبي

افتُتحت فعاليّاتُ معرض الرِّياض الدّولي للكتاب 2025  بندوةٍ نوعيَّة حملت عنوان: “دورالكاتب في بناء العلاقات الدّولية.. نافذة على تجارب الدّول في توظيف الثّقافة كجسرٍ للحوار”. أدارتها الإعلاميَّةُ إسراء عادل، واستضافت الكاتبَ والدّبلوماسيّ الألبانيّ يلييت ألتشك، لتشكّلمحطةً تُترجم مساعيَ المملكة في ظلّ رؤية 2030، حيث يتقاطع الأدبُ مع الدّبلوماسيّة فيصياغة صورةٍ حضاريّة متجدّدةٍ.

وتحدث يلييت عن بداياته قائلاً: “لم أظنَّ يومًا أنَّني سأكون كاتبًا، فالرّواية ليست مجزيةًاقتصاديًّا كالمسرح، لكن كتبي وَجَدت شهرةً حول العالم، وهذا ما يدفعني للاستمرار بدافعِالشَّغف”. كما أشار إلى أنّ مسيرته في العمل القنصليّ ثم في اليونسكو وموناكو منحته خبرةًاستثنائيّة في قراءة الدّول وأهدافها الثّقافيّة، رغم أنّه وصف نفسَه قائلاً: “لم أكن الدّبلوماسيَّالأنجح، لكنَّ التَّجربة كانت مُثريةً وعميقة”.

وعن زيارته الأولى للمملكة، قال ألتشك إنَّه اكتشف الثّقافة السّعودية عبر ترجمات أسامة عابد،مؤكّدًا أنَّ كتبه عرَّفته بروحٍ فريدة في تاريخ المملكة قريبة من السّياسة والرُّموز الثَّقافيّة. وأضاف: “أنا منبهرٌ بالمعمار وأخلاقِ النّاس والاحترام المتبادل بينهم، وهو ما نفتقدُه في بعضالدّول”.

وفي سياقِ حديثه عن العلاقة بين الأدب والدّبلوماسيّة، شدّد على أنَّ الكاتب بعمله الثَّقافيّيمارس شكلاً من أشكال النُّفوذ النّاعم: “رسالتي أنَّ مَن يريد أن يقدِّم فائدةً عمليَّة من خارج سورثقافته، فعليه أن يبني مبادئ تعكس وطنه كمواطن أوّلاً”.

كما لفت إلى تحدِّيات الجيل الجديد أمام العولمة والتّقنيّة في معرض الرِّياض الدّولي للكتابالذي يَستقطبُ نحو مليوني زائر، وأنّ القراءة تُبنى على إثارة فضول الطّفل لا على الإلزام، وهيالسَّبيلُ لاكتشاف الذّات ومواكبة العصر.

أمَّا عن الذّكاء الاصطناعيّ، فأكَّد أنَّ الإبداع الإنسانيّ لا يمكن استبداله: “صحيح أنّ هناك كُتبًا بالذَّكاء الاصطناعيّ، لكنَّ الرُّوحَ التي تميِّز الأدبَ لم تكن واضحةً فيها”.

زر الذهاب إلى الأعلى