رشاد اسكندراني
اجتمع يوم أمس ممثلون من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وشركة خدمات الأمن الوطني في معرض إنترسك السعودية لمناقشة سبل التعاون الأمني الإقليمي والعالمي في ظل مناخ جيوسياسي متغير.
-
تطرق المتحدثون خلال جلسة النقاش إلى الأمن البحري، والاستقرار في البحر الأحمر، وإدارة مخاطر الكوارث، ومنع الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
-
انطلقت هذه الجلسة النقاشية لتكون بمثابة افتتاح رسمي لقمة مستقبل الأمن التي تستمر عل مدار يومين ضمن فعاليات معرض إنترسك السعودية
نظم معرض إنترسك السعودية يوم أمس جلسة نقاشية رفيعة المستوى شارك فيها خبراء وأكاديميون من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وشركة خدمات الأمن الوطنية.
وقد قدمت هذه الجلسة النقاشية التي انعقدت تحت عنوان “ما وراء الحدود: التعاون الأمني الإقليمي والعالمي في ظل بيئة جيوسياسية متغيرة”، رؤية شاملة عن كيفية تمكن الدول من تعزيز شراكاتها الأمنية في ظل هذه الظروف غير المستقرة.
وقد ناقشت هذه الجلسة عدة مجالات حيوية بما في ذلك الأمن البحري، واستقرار البحر الأحمر، وإدارة مخاطر الكوارث، والوقاية من الجريمة العابرة للحدود الوطنية، مما سلط الضوء على أفضل الإجراءات المتبعة في تبادل المعلومات الاستخباراتية، والعمليات المنسقة، والاستجابات المشتركة للتهديدات المعقدة.
وبهذه المناسبة قال علي يونس، مدير البرنامج الوطني ورئيس مركز التميز في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: “ينبغي النظر إلى الحدود باعتبارها نظم استخباراتية متكاملة، وليس مجرد خطوط على الخريطة، ونحن نقوم بتدريب موظفي مراقبة الحدود ليتبنوا هذا النهج، بدلاً من النظر إلى دورهم على أنه مجرد مراقبة نقاط التفتيش. فعلى سبيل المثال، من خلال ربط قواعد بيانات تتبع الأسلحة النارية بوحدات المخابرات المالية، يمكننا تحديد شبكة تهريب الأسلحة بأكملها انطلاقاً من مسدس تم ضبطه في إحدى الدول”.
وأضاف يونس قائلاً: “نحن نقدم أيضاً الدعم للدول الأعضاء في تطوير ملفات خاصة بالجرائم الحدودية. وبمعنى آخر، فإن هذا يتضمن إنشاء منصة تتيح للبلدان التعاون في إجراء التحقيقات، بدلاً من أن يكون لكل دولة حصة محدودة من المعلومات فقط”.
وقد تم التأكيد خلال الجلسة، على أن استراتيجية المخابرات الحدودية هذه تعزز القدرة على مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات، من خلال النظر إلى الحدود كعناصر أساسية ضمن شبكة أمنية واستخبارية أوسع نطاقاً.
ومع تسارع وتيرة التنمية الوطنية في المملكة العربية السعودية، مدفوعة بمشاريع “نيوم” الضخمة والمبادرات المبتكرة في مجال المدن الذكية، تجمع قمة مستقبل الأمن التي تقام برعاية الرابطة الدولية للحماية من الحرائق فرع الدمام، أبرز قادة الفكر وصناع القرار والباحثين والمختصين في هذا القطاع من جميع أنحاء العالم لمناقشة التقنيات والشراكات والسياسات التي تُساهم في إعادة تشكيل منظومة الأمن الإقليمي.
وبهذه المناسبة قالت ريهام صديق، مدير معرض إنترسك السعودية لدى ميسي فرانكفورت ميدل إيست: “مع اقتراب إطلاق العديد من المشاريع الضخمة والفعاليات العالمية الكبرى، تعمل المملكة العربية السعودية على إعادة تشكيل منظومتها الأمنية بشكل سريع، حيث يوفر معرض انترسك السعودية منصة مثالية لربط صناع القرار بالجهات المبتكرة عالمياً، لضمان تحقيق أعلى معايير الأمن والاستقرار لهذه المشاريع، بما يتوافق مع متطلبات المستقبل”.
وفي مكان آخر يوم أمس، خلال قمة مستقبل الأمن، قدم منصور أحمد خان، المدير الأول لأمن الشبكات في شركة آي إتش إس تاورز، عرضًا توضيحيًا بعنوان “تعزيز أمن البنية التحتية الحيوية للجيل القادم”، حيث تناول فيه التحديات الفريدة التي يواجهها قطاع أمن المعلومات في المشاريع الضخمة والمدن الذكية مثل نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر.
من جانبه، أبرز أندريه ريس، مدير عمليات الأمن في الفيفا، الدروس الرئيسية في مجال تقييم المخاطر والاستجابة للأزمات وتعزيز القدرة على الصمود، والتي يمكن تطبيقها في إدارة عمليات الأمن على نطاق واسع في مختلف القطاعات.
وتشمل المواضيع التي تم مناقشتها يوم أمس في قمة مستقبل الأمن: الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، ومستقبل غرف التحكم الحساسة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتصميم المدن بما يضمن السلامة.
من جهته قال بلال البرماوي الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات (الشركة المنظمة للمعرض):
“يجمع معرض إنترسك السعودية بين أبرز الخبراء والمختصين في قطاعات الأمن والدفاع والشرطة وأمن المعلومات وحماية الأفراد ومكافحة الحرائق، مما يوفر لهم منصة فريدة من نوعها للتعاون والابتكار”.
تستمر فعاليات معرض إنترسك السعودية حتى الأول من أكتوبر في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويقام المعرض هذا العام تحت شعار ” تعزيز التقدم والسلامة: كشف النقاب عن حلول الغد للمملكة العربية السعودية “.
وتشهد الدورة السابعة من المعرض مشاركة 400 عارض، ومن المتوقع أن يبلغ عدد زواره أكثر من 27 ألف زائر خلال هذا الأسبوع.
ينعقد معرض إنترسك السعودية بتنظيم من شركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات وبترخيص من شركة ميسي فرانكفورت، ويقام المعرض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود، وزير الداخلية، بالتعاون مع وزارة الداخلية السعودية وهيئة الدفاع المدني.