20مليار ريال لمشاريع مائية كبرى بالشرقية.. وتدشين أضخم محطة تحلية في العالم بالجبيل

صالحه آل بيهان القحطاني

أكد المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للمياه سلطان الراجحي أن المشاريع المائية الجديدة التي سيتم تدشينها بنهاية هذا الشهر في المنطقة الشرقية تهدف بالدرجة الأولى إلى رفع جودة الحياة سواءً للمواطن أو المقيم أو الزائر، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تنوعت بين مشاريع رأسمالية كبرى لدعم البنية التحتية، ومشاريع تشغيلية لرفع كفاءة المنظومة، بتكلفة إجمالية تقارب 20 مليار ريال مخصصة للمنطقة الشرقية وحدها.

وفي إنجاز وطني جديد يعزز مكانة المملكة العربية السعودية عالميًا في مجال الأمن المائي، دشّنت الهيئة السعودية للمياه المشروع الأكبر من نوعه على مستوى العالم لتحلية المياه بمدينة الجبيل، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون متر مكعب يوميًا.

ويُعد هذا المشروع علامة فارقة في مسيرة قطاع المياه بالمملكة، كونه يعتمد على تقنية التناضح العكسي التي تُعد الأحدث والأكثر كفاءة عالميًا. وبفضل هذه التقنية، سيتمكن المشروع من رفع كفاءة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على المياه في المنطقة الشرقية، إلى جانب تقديم حلول صديقة للبيئة، إذ يعتمد على 33% من الطاقة النظيفة، بما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق التوازن البيئي.

وأكد الراجحي أن المشروع ليس مجرد محطة لتحلية المياه، بل هو جزء من حزمة مشاريع استراتيجية متكاملة تهدف إلى بناء مستقبل آمن ومستدام للموارد المائية في المملكة. وقال: “إن هذا الإنجاز يأتي ثمرةً لدعم القيادة الرشيدة، واستثمارات ضخمة تجاوزت قيمتها 20 مليار ريال خُصصت للمنطقة الشرقية، بما يواكب النمو السكاني والاقتصادي المتسارع ويعزز موثوقية الإمداد المائي.”

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المشروع العملاق يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات والشراكات مع القطاع الخاص، كما يعزز من المحتوى المحلي ويتيح فرصًا واعدة للكوادر الوطنية للمشاركة في إدارة وتشغيل قطاع المياه، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة وجودة الحياة.

ويأتي هذا التدشين تتويجًا لجهود متواصلة في تطوير البنية التحتية المائية بالمملكة، حيث تشهد المنطقة الشرقية خلال الفترة الحالية نقلة نوعية بفضل مشاريع شبكات التوزيع والخزانات ومحطات المعالجة، وهو ما ينعكس إيجابًا على حياة المواطن والمقيم، ويؤكد مكانة المملكة الريادية في إدارة الموارد الطبيعية بكفاءة وابتكار

زر الذهاب إلى الأعلى