رؤى الحسيني – الرياض
مع إسدال الستار على آخر حلقات شاعر المليون، يثبت البرنامج مجدداً أنه ليس مجرد منافسة شعرية، بل حدث ثقافي عربي واسع التأثير. فقد استطاع أن يجمع ملايين المشاهدين، ويجعل من الشعر النبطي حديث المجالس ووسائل الإعلام، ويمنح الكلمة مساحة مضيئة على أضخم منصة شعرية في المنطقة.
لجنة التحكيم… نبض المصداقية
البرنامج لم يكن ليستمر بهذا الزخم لولا وجود لجنة تحكيم وازنة تمثل الخبرة والشعر والمعرفة. وفي مقدمة هؤلاء يبرز الشاعر والإعلامي سعود بن هذال، الذي أضاف بحضوره قيمة خاصة. فهو لم يكتفِ بكونه شاعراً متمكناً، بل جسّد دور الناقد الحكيم الذي يوجّه الشعراء الشباب، ويمنح القصائد تقييمها بروح من العدل والذائقة الرفيعة.
سعود بن هذال… بين الشعر والحكم
انضمام سعود إلى لجنة التحكيم لم يكن حدثاً عابراً، بل محطة تؤكد مكانته كشاعر يعرف أسرار الكلمة ويدرك أبعادها الثقافية والفكرية. فحين يعلّق على بيت أو يوجّه ملاحظة، فإن صوته يعكس تجربة طويلة في ميدان الإعلام والشعر، وهو ما جعله قريباً من الشعراء والجمهور في آن واحد.
ختام وبداية جديدة
نهاية هذا الموسم لا تعني توقف المسيرة، بل هي بداية لمواسم قادمة أكثر إشراقاً. فقد أثبت البرنامج أن الشعر ما زال حياً في قلوب العرب، وأن منصة شاعر المليون قادرة على إبراز مواهب جديدة وصوت مختلف في كل دورة. ومع وجود أسماء لامعة مثل سعود بن هذال في لجنة التحكيم، تبقى الثقة حاضرة بأن البرنامج سيواصل حمل رسالته الثقافية بأمانة