في السعودية، لا يدور التمكين حول كلمات نكتبها في العناوين… بل حول نساء يصنعن عناوين جديدة كل يوم.
– امرأة تُحلّق بطائرة فوق سماء الوطن.
– أخرى تقود فريق برمجة في شركة عالمية.
– مرشدة سياحية تتحدث ثلاث لغات وتستقبل وفودًا من أوروبا في العلا.
– وأم تقف على منصة لتعرض مشروعها في الطاقة الشمسية وسط تصفيق الحضور.
هل هذه مجرد استثناءات؟
لا. هذه موجة، والأرقام تشهد:
– أكثر من 2500 مرشدة سياحية سعودية مرخّصة حتى 2025
– نسبة النساء في قطاع التقنية تجاوزت 30% – وهي من الأعلى في الشرق الأوسط
– طيارات سعوديات يعملن في الخطوط السعودية و”فلاي ناس” – وبعضهنّ في الرحلات الدولية.
لكن… في زحمة الحديث عن “التمكين”، يغيب سؤال مهم:
هل الرجل جاهز لهذا التغيير؟
ليس جاهزًا ليُنافس، بل ليكون شريكًا حقيقيًا.
في كثير من هذه القصص، كان هناك رجل لم يتراجع… بل تقدم:
– مدير يؤمن بالكفاءة، لا بالنوع.
– زوج يُعد الغداء ويأخذ الأطفال لأن زوجته تُكمل دراسة الماجستير.
– أخ يحجز لأخته مكانًا في برنامج دولي، ويفخر بنجاحها أكثر من نجاحه.
لأن التمكين لا يعني أن تتقدم المرأة على حساب الرجل… بل أن نتقدم معًا.
المرأة تغيّرت… وهذا ليس تهديدًا للرجل.
بل فرصة أن يتغير هو أيضًا.
☘️من ينتظر العودة إلى الوراء، سيتأخر.
☘️ومن يختار أن يكون جزءًا من هذا التحول، سيكون جزءًا من مستقبل أكثر ذكاءً وعدلًا وتوازنًا.