تلعب الفئات السنية دوراً محورياً في بناء مستقبل الرياضة في أي دولة، حيث تشكل قاعدة الهرم التي تُبنى عليها الفرق والمنتخبات الوطنية. وفي المملكة العربية السعودية، شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً متزايداً بتطوير هذه الفئات انسجاماً مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع صحي ونشط، وتأسيس بنية رياضية مستدامة تساهم في صناعة رياضيين محترفين قادرين على التنافس إقليمياً وعالمياً.
أولاً: أهمية الفئات السنية في تطوير الرياضة الوطنية
– تحقيق الاستدامة الرياضية: إعداد جيل متكامل فنياً وبدنياً قادر على تمثيل المملكة مستقبلاً.
– الكشف المبكر عن المواهب: اكتشاف المواهب وصقلها من سن مبكرة يرفع من فرص النجاح.
– تعزيز الانتماء والهوية: غرس القيم والانتماء الوطني من خلال الرياضة.
– مردود اقتصادي مستقبلي: تقليل الاعتماد على اللاعبين الأجانب واستثمار في العنصر المحلي.
ثانياً: أبرز التحديات التي تواجه الفئات السنية في المملكة
١. ضعف البنية التحتية في بعض المناطق.
٢. نقص الكوادر المؤهلة تدريبياً وتربوياً.
٣. غياب برامج اكتشاف المواهب المنظمة.
٤. ضعف التعاون بين وزارات التعليم والرياضة والاتحاد السعودي.
٥. قلة الدعم المالي واللوجستي للأندية الصغيرة.
ثالثاً: المبادرات القائمة لتطوير الفئات السنية
– أكاديميات الأندية الكبرى: مثل أكاديميات الهلال، النصر، والاتحاد، التي تقدم برامج تطوير متكاملة.
– مشروع “مراكز التدريب الإقليمية” التابع لوزارة الرياضة: والذي يهدف إلى تدريب المواهب الناشئة في بيئة احترافية.
– مبادرة المدارس الرياضية في وزارة التعليم.
– برنامج الابتعاث الرياضي لتطوير اللاعبين خارجياً.
رابعاً: دور رؤية 2030 في دعم الفئات السنية
– التركيز على رفع نسبة ممارسة الرياضة بين فئة الشباب.
– إنشاء منشآت رياضية جديدة متخصصة في تطوير الفئات السنية.
– تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الأكاديميات الرياضية.
– دعم البحوث الرياضية والابتكار في طرق التدريب.
خامساً: توصيات لتطوير الفئات السنية بشكل فعّال
١. إعداد استراتيجية وطنية موحدة للفئات السنية بمشاركة كل الجهات المعنية.
٢. ربط المدارس بالأندية الرياضية لتسهيل انتقال المواهب.
٣. تأهيل المدربين والإداريين تربوياً واحترافياً.
٤. تأسيس رابطة مستقلة لأندية الفئات السنية تشرف على تنظيم المنافسات وتطوير اللوائح.
٥. إشراك العائلة والمجتمع المحلي في دعم اللاعبين الصغار.
الخاتمة
تطوير الفئات السنية في المملكة ليس خياراً، بل ضرورة وطنية لضمان استدامة الإنجازات الرياضية وتعزيز الهوية الوطنية. ويُعد الاستثمار في الفئات الناشئة حجر الزاوية في بناء مستقبل رياضي واعد يتناغم مع تطلعات القيادة ورؤية 2030.
كان هذا التقرير من إعداد طلاب جامعة الملك سعود – كلية علوم الرياضة والنشاط البدني – ماجستير تنفيذي لقسم الإدارة الرياضية والترويحية – مادة الإعلام في الرياضة:
١- يوسف الراشد
٢- عبدالاله النفيسة
٣- هيفاء بن عبود
٤- محمد العنزي