مقال بقلم صالحه آل بيهان القحطاني بعنوان (( زوار “دار فيصل ” من خارج المملكة، تجسيد دور المعارض كجسور للتواصل والحوار بين الثقافات ))

‏تُعدُ المعارض الشخصية من أبرز دعائم التنمية الثقافية في المملكة العربية السعودية حيث تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث الشخصي المميز للعارض التي من خلالها يستطيع تقديم نفسه وترك بصماته وتعزيز الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي وتعزيز الروابط الاجتماعية .

‏وفي إطار هذه الرؤية سعى الأستاذ/ فيصل بدوي إلى إنشاء “دار فيصل ” المميز والمعاصر ،وفق أفضل المعايير التي تساهم في ترسيخ الثقافة والأرث كنمط حياة .
وتهدف “دار فيصل ” إلى جعلها فضاء حيوي يعزز من تفاعل المجتمع في الداخل والخارج ، حيث عمل على استقطاب جميع فئات المجتمع لزيارة الدار كما سعى إلى نشر ثقافة “دار فيصل “من خلال الزوار الذين كان لهم الدور البارز في استقطاب جميع فئات المجتمع من داخل المملكة وخارجها .

‏تُعدُ منطقة عسير منطقة جذب سياحي للزوار من خارج المنطقة والمملكة ولا شك أن السياحة تلعب دوراً بارزاً في إظهار ثقافة المنطقة من تراث وارث من خلال السُياح الذين يزورون المملكة وخاصة منطقة عسير ولا شك أن من أجمل الأشياء التي ممكن أن يقوم بها السائح هو زيارة متحف أي دولة يحط فيها الرحال .

‏يمتد معرض “دار فيصل “على تسعة أقسام يحمل الزائر في رحلة خلال سرد سيرته وتوثيق رحلته في الحياة ، شملت تاريخاً مشرفاً
لأسرته وإنجازاته وذكرياته ومقتنياته النادرة التي حفظها .
تقدم الدار رؤية عميقة ذات منظور عاطفي للزوار مع نظرة حميمة إلى رحلة انطلق خلالها الأستاذ فيصل بدوي من أجل البحث عن الضوء من خلال التمعن في مقتنيات متنوعة على مدى 45 عاماً .

‏فقد شهدت “دار فيصل ” التي تقع في منزله في مدينة أبها -حي الصفا – زيارة ما يقارب 900 زائر خلال 7 أشهر منذ افتتاح الدار من جميع فئات المجتمع من الداخل والخارج ،
‏من رجال علم وثقافة وإعلام وشخصيات مجتمعية بارزة وأفراد وعائلات ومدارس وجمعيات ومتاحف .

‏ففي يوم التدشين يوم الأحد 1446/4/24هـ الموافق 2024/10/27 م – شارك ضيوف الدار عدد من الدراجين من دولة الكويت كانوا برفقتهم وكان في استقبالهم الأستاذ فيصل بدوي الذي عبر عن فرحته بمشاركتهم تدشين “دار فيصل” وتمازوجوا بإخوانهم في المملكة العربية السعودية كأهل وقد عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بالمشاركة وحسن الأستقبال وأعجبوا بما رآوه في هذه الدار من حضور مميز واستقبال ومحتوى فريد ورائع ، الذي لاقى صدى واسع في رحلتهم .

وقد شاركوا بكلمة في سجل الزيارات عبروا فيه عن مدى سعادتهم لزيارة الدار الفريدة .

‏وفي رحلة خليجية استثنائية لنادي نخبة الدراجين من دولة عمان الشقيقة حيث كانوا ضيوف ديوانية الرحالة بعسير وكان من ضمن برنامجهم زيارة دار فيصل يوم السبت 1446/8/6هـ الموافق 2025/3/5 م – وقد انبهر وا لما رأوه وعبروا عن مشاعرهم للمملكةعامة ولدار فيصل خاصة وسجلوا كلمتهم في سجل الزيارات وأكدوا أنهم سيكررون الزيارة لما رآوه في هذه الدار .

وكما زار الرحاله حاتم أبو حسان من الأردن من فريق ” قروب صقور عمان للأنشطة الرياضية”الدار وأبدى أعجابه مما رأى وكرم الضيافة وحسن الأستقبال .

‏وفي يوم الأربعاء 1446/9/5 هـ الموافق 2025/3/5م – تشرفت دار فيصل بزيارة رحالة من جمهورية التشيك “رحال وزوجته ” في رحلة عبر العالم وكان من ضمن رحلتهم للعالم زيارة المملكة العربية السعودية ، وكان دار فيصل ضمن البرنامج المعد لزيارتهم ، كانوا في قمة السعادة بكل مارآوه وقاموا بتوثيق كل ما شاهدوه بالتصوير ، وكانت لهم الكلمة التالية في سجل الزيارات ؛

“نحن ممتنون جداً كوننا ضيوفاً على شعب المملكة العربية السعودية ومنطقة عسير مع الأستاذ فيصل بدوي ، سوف نحتفظ إلى الأبد بذكريات لا حصر لها من اللقاءات مع جميع الأشخاص الطيبين الذين استقبلونا في منازلهم وشاركونا الثقافة الجميلة ، من خلال المحادثات الشيقة التي أجريناها واسترخينا في الطبيعة الخلابة للمملكة العربية السعودية وفي جبال منطقة عسير ، ازداد حبنا لهذا البلد قوة وقوة ،
وشكرا لكم على مشاركتنا .

‏وقد تشرفت دار فيصل يوم الجمعة 1446/10/13 هـ الموافق 2025/4/11 م – بزيارة من جمهورية اليمن الشاب أصيل إبراهيم أبو طالب والذي يحضر للدراسات العليا في دولة هولندا والذي كان برفقة والده أحد منسوبي جامعة الملك خالد بأبها و وقد أبدى أعجابه لما شاهده حيث قال ؛

سعدتُ بزيارة دار فيصل وكانت زيارة جميلة عامرة بالتنوع الثقافي وبجمال الذكريات والموارد الموجودة ، وقد أعجبتني مقولة “مُت فارغاً” ورأيت أن الأستاذ فيصل اصبح فارغاً مما يحتويه فقد جعل كل محتواه هنا في داره من ثقافة وذكريات و بعبق الحضارة الممتدة من أبها من عسير من جمال ثقافتنا العربية السعودية ، فقد زرت العديد من المتاحف ولم أجد مثل دار فيصل فقد تميزت بذكريات الطفولة وجمال المنطقة والأصالة العربية السعودية.

‏ينبثق معرض “دار فيصل “ليشكل انعكاساً ساطعاً للتاريخ والثقافة والمقتنيات الفريدة التي تعيد قراءة التاريخ وتلتقط أسباب التعبير عن الانتماء في تفاصيل جمالية خالدة ليحولها لرؤية إبداعية وتصور معاصر وحضور يعي تماماً أن البناء الأول هو المحبة الثابتة لها والشموخ المنبثق عن الاعتزاز بدار فيصل

زر الذهاب إلى الأعلى